أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اليوم الإثنين، عن أسماء الأعضاء في فريق الخبراء المعني بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.
ويتألف فريق الخبراء، من كمال الجندوبي (تونسي) رئيساً، وعضوين هما تشارلز غاراوي (المملكة المتحدة)، وميليسا باركي (أستراليا).
وقال “الحسين”، وفقاً لبيان نشره موقع مجلس حقوق الإنسان على شبكة الإنترنت، إن تفاقم العنف بشدة في الأيام الأخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء أكد مرة جديدة على التأثير المروع الذي تخلِّفه الحرب الوحشية التي تشهدها البلاد على المدنيين.
وأضاف “على مدى ثلاث سنوات، كان الشعب اليمني عرضة للقتل والدمار واليأس، لذلك، من الضروري أن يتم تقديم الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات والتجاوزات إلى المساءلة”.
ولفت المفوض السامي إلى أن تشكيل تأسيس الفريق “خطوة مهمة من أجل المساءلة والقضاء على الإفلات من العقاب في ما يتعلق بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كل الأطراف في اليمن”.
ومن المنتظر أن يقدم فريق الخبراء البارزين تقريراً خطياً شاملاً إلى المفوض السامي بحلول سبتمبر/ أيلول 2018، وفقاً للبيان.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أقر في سبتمبر/ أيلول الماضي، مبادرة توافقية للتحقيق في انتهاك قوانين الحرب الدائرة في اليمن منذ عامين ونصف العام.
ونص القرار على “تأسيس مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين ذوي المعرفة بقانون حقوق الإنسان والسياق اليمني، لمدة سنة واحدة على الأقل، قابلة للتمديد بحسب الإذن”.
وسيكون من مهام الفريق “إجراء دراسة شاملة لجميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع وذلك منذ سبتمبر (أيلول) 2014”.
ولم يتضح على الفور آلية عمل اللجنة وتاريخ بدء المهمة، وكذلك لم يتضح سبل تحركها لجمع المعلومات بالأراضي اليمنية التي تشهد صراعاً دامياَ بين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، المدعوم بالتحالف العربي من جهة، وجماعة الحوثيين، المدعومة من إيران من جهة أخرى.