حث الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثيين في اليمن على وقف الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي يتعرض لها أنصار وأقرباء الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فوراً.
وقالت كاثرين راي، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأحد، إن التقارير الواردة من صنعاء تشير إلى تصاعد العنف بشكل كبير عقب مقتل صالح، ما يشكل مصدراً من مصادر القلق البالغ.
وأضافت في بيان: “إننا نسمع عن القمع الوحشي والمضايقات الجسيمة والاعتقال التعسفي والقتل التي يقوم بها أنصار الله (الحوثيين) ضد السياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأقارب الرئيس السابق، ونشطاء منظمات المجتمع المدني، وغيرهم من المدنيين”.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي يحث الحوثيين على وقف جميع الانتهاكات فوراً، وأن يتصرفوا مع جميع فئات الشعب اليمني ومعارضيهم من خلال احترام حقوق الإنسان.
ووجهت راي دعوة إلى جميع الأطراف المحلية والإقليمية في الأزمة اليمنية، لمضاعفة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي طال أمدها.
وبينت أن الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم أي مسار تفاوضي بنّاء، يُنهي معاناة الشعب اليمني “الطويلة”.
والأربعاء الماضي، اعتدى المسلحون الحوثيون بالضرب على العشرات من النساء اليمنيات، المشاركات في مظاهرة للمطالبة بتسليم جثمان صالح.
كما توعد الحوثيون في وسائل إعلام تابعة لهم “بالضرب بيدٍ من حديد لأي مظاهرة، وإقلاق الأمن العام”.
وحمّل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، الأربعاء الماضي، الحوثيين المسؤولية عن حياة “المعتقلين” من أعضاء حزب المؤتمر، مطالباً، جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لوقف “حملة الاعتقالات” والإفراج عنهم.
ودعا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة الاعتقالات وما يرافقها من “إهانات وتعذيب”.
ويسيطر الغموض على مصير الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر بصنعاء، والأنباء المتداولة عن شن الحوثيين حملة اعتقالات لقيادات وأعضاء الحزب، عقب مقتل صالح، الأحد الماضي.