د. محمد جميح:
بعد نجاح اللواء فضل القوسي في الوصول إلى مأرب، اعتقل الحوثيون أخاه ذي يزن، وبعد ثلاثة أيام افرجوا عنه شريطة أن يجمع لهم مقاتلين من الحدا في تجمع قبلي يرفد الجبهات بالمقاتلين.
التحالف العربي أعلن أن أي تجمع قبلي لرفد الجبهات بالمقاتلين يعد هدفاً عسكرياً، بعد أن كان يتجنب تلك التجمعات في السابق.
الحوثيون يريدون تجمعاً قبلياً في الحدا، فإن سلم من الطيران حصلوا على مقاتلين، وإن ضربه الطيران تخلصوا من المجتمعين.
المهم أن الحوثيين اتهموا الشيخ علي مهتم من أعماس الحدا بمساعدة اللواء القوسي على الإفلات منهم إلى مأرب، وجهزوا حملة عسكرية، فتداعت الحدا، وتحصن رجال الأعماس في مناطقهم الجبلية بعد أن أخذوا بعض أطقم الحوثيين الذين رضخوا للتفاوض ولم يخرجوا حملتهم على الأعماس.
رضخ الحوثي محاولاً تجنب فتح معركة جديدة بينه وبين قبائل الحدا، وفضل الإفراج عن ذي يزن القوسي جنوحاً من الحوثي للمهادنة، على وقع هزائمه الأخيرة في كل جبهات القتال.
الرسالة:
١-تجنبوا الاجتماعات القبلية مع الحوثيين لأنها أصبحت هدفاً عسكرياً للطيران كما حصل في تجمع أبو نشطان في أرحب.
٢-وقفة الحدا الأخيرة مع الأعماس جعلت الحوثي يتراجع عن حملته، ويوماً قريباً سنشهد توحد كل القبائل والتيارات والشرائح الاجتماعية في يمن العروبة ضد مليشيات إيران الكهنوتية.