يخفي الانقلابيون عددا من النساء اللاتي اعتقلن نهار اليوم السبت، أثناء تظاهرة نظمت في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بحقوق يصادرها الانقلابيون.
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة انهن تعرضن للضرب من قبل نساء حوثيات، دفعت بهن المليشيات لتفريق التظاهرة.
وأكدت المشاركة التي فضلت عدم ذكر اسمها أن تظاهرتهن خرجت من أجل ” تسليم الرواتب والمعتقلين ورفع الظلم و الاعتداءات”، مشيرة الى أنهن هتفن من أجل اليمن، الا أنهن ورغم ذلك تعرضن للهجوم والضرب بالهراوات والصواعق الكهربائية.
و قالت إن الحوثيين احتجزوا ” حميدة الخولاني، ووهبية حمود الهمداني، ونبيلة الهمداني، واروى الاغبري، وامنة البخيتي”. وثلاث من بنات (الكوماني) الى جانب طفل في عمر الخامسة عشرة كان يحمل لافتة تطالب بدفع رواتب الموظفين، الا أن عناصر حوثيين اعتدوا عليه بالضرب واقتادوه الى السجن، حد قولها.
وعن مصير المحتجزات من المتظاهرات، أكدت المشاركة أن الحوثيون أفرجوا عن اثنتين منهن عبر وساطات تدخلت في هذا الشأن، لكن باقي المحتجزات لم يتم الافراج عنهن حتى كتابة الخبر.
واختطف الحوثيون أيضاً شابان كانا يتواجدان أثناء التظاهرة، أحدهم في السابعة عشر من عمره، بينما الآخر في الـ20من العمر.
وما يزال الحوثيون يتحفظون على أسماء المعتقلين وينقلونهم من سجن الى آخر.
وحوطت المليشيات المكان بسبع عربات عسكرية، تحمل أكثر من 75عنصراً مسلحا قبل أن يدفعوا بمجموعة نسوية تابعة لهم مشكلة من أكثر من 15مجندة.
وأخذت المليشيات الشبان المختطفين الى قسم شرطة الجدري القريب من موقع التظاهرة، قبل أن ينقلهم الحوثيون الى قسم جمال جميل بمنطقة عصر، ثم الى قسم شرطة العلفي، لمحاولة اخفائهم عن الجميع.
ودعت احدى المشاركات باسم المتظاهرات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى التدخل والافراج عن المحتجزات لدى المليشيات الانقلابية، معتبرة ما يقوم به الحوثيون خرقاً للأعراف والعادات الاجتماعية والقبلية.
يشار الى أن المليشيات الحوثية شددت من قبضتها الأمنية على السكان في مناطق سيطرتها، خاصة منذ مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.