قال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة ,خالد اليماني, أن رفض المتمردين الحوثيين للسلام العادل والشامل المرتكز على المرجعيات الثلاث يهدد بإستمرار وضع الأزمة الإنسانية الراهنة.
وأوضح اليماني في احاطته التي قدمها في الاجتماع التحضيري لتمويل خطة الاستجابة الانسانية للامم المتحدة للعام ٢٠١٨ حول الازمة الانسانية في اليمن, أن الحالة الإنسانية المؤلمة التي تعيشها اليمن للسنة الرابعة نتيجة رفض المتمردين الحوثيين العمل مع الحكومة، تحت رعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن”.
وأشار الى أن الرئيس هادي ,أكد خلال اجتماعه بالمبعوث الخاص الى اليمن مارتن غريفيثس ان الحكومة اليمنية تحرص على السلام المرتكز على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وقال السفير اليماني”أن الحالة الإنسانية غاية في التدهور، إلا أنه يجب التذكير بأن الحل السياسي هو وحده الذي يمكن أن يضع حدا لهذه الكارثة، وأن الحوثيون يستفيدون من الفوضى ويثرون من معاناة الشعب اليمني”.
وحث جميع الدول الأعضاء على ممارسة المزيد من الضغوط لارغام الطرف الانقلابي للخوض في تسوية سلمية للأزمة في اليمن..مؤكداً أن النظر إلى اليمن كحالة إنسانية دون العمل على الجانب السياسي منها، لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد المأساة والحرب في اليمن ولن تكون هناك مساعدات كافية لإطعام 27 مليون يمني.
من جهته أشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق أعمال الإغاثة الإنسانية مارك لوكوك ،الى أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح في غاية الصعوبة وأن 22.2 مليوني يمني أصبحوا بحاجة لمساعدة إنسانية للنجاة..مؤكداً أن خطة الإستجابة الإنسانية للعام 2018 لليمن هي أكبر خطة مخصصة لدولة واحدة على الإطلاق، وتحتاج إلى 2.96 مليار دولار من التبرعات لإغاثة الشعب اليمني وانقاذ حياة الكثيرين.
ولفت الى أن الأمم المتحدة تعمل مع أكثر من 150 منظمة إغاثية محلية لتوزيع وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.