اليمن الاتحادي / خاص :
توفي خطيب جامع العيسائي بتعز عمر دوكم اليوم متأثرا بجراحه إثر عملية اغتيال استهدفته هو والتربوي رفيق الاكحلي والذي فارق الحياة مباشرة اثر إطلاق النار عليهما امس الاول في قلب مدينة تعز.
وتداعى عدد من الناشطين في تعز والحقوقيين والإعلاميين للتصدي لظاهرة اسموها اغتيال أئمة المساجد في تعز.
وقبلها شهدت تعز اغتيالات لناشطين اعلاميين وشخصيات كان لها دور في مقاومة ميليشيات الحوثيين وصالح، وعادت ظاهرة الانفلات الأمني بتعز مع بدء خطوات لبناء مؤسسات الدولة وبناء الجهاز الأمني.
وكان محافظ تعز الجديد امين احمد محمود قد اكد ان تعزيز بناء المؤسسات الأمنية في صدارة اهتمام القيادة بتعز
وقالت مصادر مطلعة في تعز ” لليمن الاتحادي” ان وضع العراقيل في تعز ونشر الفوضى عملية ممنهجة تتقاطع فيها مصالح قوى متنفذة بتعز مع موالين للحوثيين وجماعات متطرفة اخرى تقتات من صراع الأجنحة في المحافظة التي تعاني من حصار خانق يقيمه الحوثي منذ ثلاثة سنوات.
وأكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ان حملات القتل والتطرف هي نتيجة خطاب ممنهج لأصوات معروفة في تعز ابرزها النائب عبدالله احمد علي والذي يشغل مقعد مجلس النواب عن الدائرة 35 في مدينة تعز ونجح ضمن قائمة حزب الإصلاح.
وركز في خطاباته الأسبوعية كل جمعة على مهاجمة تيارات حقوق الإنسان والمجتمع المدني واعلن اكثر من مرة عداءه لمخرجات الحوار الوطني والتي يراها كفرا، كما اعلن بوضوح ان ثورة 26 سبتمبر 1962 هي ثورة يجب إنهائها وهو خطاب يتوافق مع اطروحات حركة الحوثي بقوة.
وحرض ايضا على خطباء وناشطين من تيار الإسلام المعتدل بينهم الداعية عمر دوكم الذي قضى نحبه اغتيالا اليوم في خطابات مطولة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
ويرى ناشطون ان دعوات عبدالله احمد علي الشهير بالعديني دعوات متطرفة تخدم اجندة زرع الفتنة في تعز وتقوية عناصر إرهابية لا تخفي انتمائها لتنظيمات الإرهاب العالمية.
وطالب نشطاء وسياسيين بما فيهم شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح من الإصلاح موقفا واضحا وقويا يلجم حركة العديني التي يقولون عنها بأنها دعوة تتمدد وظهرت نتائجها المدمرة لتعز.
واكدوا بأن السكوت عن هذه الحملات التي يشنها الرجل الذي لا يتعرض بسوء للحوثيين والمتطرفين زاده تطرفا
مذكرين بأنه منذ سنوات بدأ حملاته ضد النساء ومشاركتهن المجتمعية وتكفيره للحقوقيات والحقوقيين.
فيما لم يحرك الإصلاح والقوى السياسية ساكنا تجاه حملاته ليزداد تطرفا ويمتد لتكفير اصوات وخطباء الإسلام المعتدل وتثمر الحملات حسب تعليق السياسيين في تعز جرائم متتالية الآن وكل يوم.