شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على إيجاد حل سياسي في اليمن يشمل نزع السلاح من القوى غير القانونية أي الحوثيين، لافتًا إلى ضرورة أن يشمل الحل أيضًا ضمان أمن المملكة العربية السعودية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة «العربية» «أفهم القلق الأمني لدى السعودية، ويجب أن نجد حلًا سياسيًا في اليمن على أن يضمن المخاوف الأمنية للسعودية، وألا يكون هناك تدخل خارجي في مستقبل اليمن، وأن يشمل الحل نزع سلاح القوى غير القانونية، ولا سيما أسلحة الحوثيين الثقيلة.. أي تزويد للأسلحة في الوقت الراهن هو سلوك غير قانوني بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.. وفي الوقت نفسه أي صاروخ يطلق ضد المملكة يعرض المدنيين للخطر.
ووُلد غوتيريش في لشبونة عام 1949، وتخرج من معهد ”Instituto Superior Técnico “ بشهادة جامعية في مجال الهندسة. وهو يجيد البرتغالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.. وهو متزوج من السيدة كاتارينا دي ألميدا فاز بينتو، نائبة عمدة الشؤون الثقافية في لشبونة، وله ولدان إضافة إلى ابن زوجته، وله ثلاثة أحفاد.. وشغل غوتيريش قبل انتخابه أمينًا عامًا منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الفترة من يونيه 2005 إلى ديسمبر 2015، فترأس إحدى أبرز المنظمات الإنسانية في العالم أثناء بعضٍ من أخطر أزمات التشرد التي شهدها العالم منذ عقود. وقبل أن ينضم إلى المفوضية، أمضى غوتيريش ما يزيد على 20 عاما في العمل الحكومي وقطاع الخدمة العامة.. فقد شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002.
وانتُخب عضوا في البرلمان البرتغالي عام 1976، وشغل المنصب لمدة 17 عامًا.. ومن 1981 إلى عام 1983 عضوا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، حيث انتُخب رئيسا للجنة المعنية بالديمغرافيا والهجرة واللاجئين. واضطلع غوتيريش لسنوات عدة بدور نشط في الدولية الاشتراكية، وهي منظمة عالمية تضم الأحزاب السياسية من التيار الديمقراطي الاجتماعي. وشغل منصب نائب رئيس المجموعة من عام 1992 إلى عام 1999، واشترك في رئاسة اللجنة الإفريقية، ولجنة التنمية في وقت لاحق.. وشغل منصب رئيس المجموعة في الفترة من 1999 إلى منتصف عام 2005. وبالإضافة إلى ذلك، أسَّس المجلس البرتغالي للاجئين والجمعية البرتغالية للمستهلكين (DECO). وفي مطلع السبعينات، شغل منصب رئيس مركز ”Centro de Acção Social Universitário“، وهو جمعية تتولى تنفيذ مشروعات التنمية الاجتماعية في الأحياء الفقيرة في لشبونة.