تواجه مليشيا علي صالح والحوثي الانقلابية حالة الانهيارات الكبيرة في صفوف مقاتليها وعملية النقص الكبير في مخزونها البشري باستقطاب الاطفال وصغار السن والدفع بهم في جبهات القتال التي تخوضها في اكثر من محافظة شمال وجنوب البلاد.
وتحدث ناشطون ومواطنون في محافظة ذمار لـ “سبتمبر نت” ان مليشيا الانقلاب تعمل على استقطاب عدد كبير من الاطفال واليافعين والزج بهم في معاركها في جبهات القتال.
وقالوا ان عددا من اعضاء المجالس المحلية وعقال الحارات الموالين للمليشيا وبعض قيادات المؤتمر في المحافظة الموالين لصالح وزعوا استمارات تجنيد للعشرات من الاطفال واليافعين والشباب في المناطق الريفية في جميع مديريات المحافظة.
وحذر الناشطون في محافظة ذمار من خطر هذه الممارسات الكارثية للميليشيا الانقلابية بحق الطفولة والتي عدوها انتهاكا صارخا لحقوقها بعد ان تسببت في حرمانهم من التعليم وعيش حياتهم بأمان وهدوء، مناشدين المنظمات الدولية سرعة التدخل والحيلولة دون الزج بالأطفال الى محارق الموت.
واكدوا ان القائمين على توزيع الاستمارات للأطفال واليافعين والشباب يوهمون ضحاياهم ان تلك الاستمارات، تتبع ما كان يعرف بـ “الحرس الجمهوري” الذي كان يقود قواته احمد نجل المخلوع علي صالح وتدين قواته بالولاء له، وانهم سوف يمنحون ارقام عسكرية بعد تعبئة الاستمارات والانخراط معهم في القتال.
وطبقا للناشطين والمواطنين فإن المليشيا استغلت الشائعات التي تحدثت عن عودة نجل صالح الذي يخضع للإقامة الجبرية في دولة الامارات، وتؤكد للعناصر المستقطبة ان الاستمارات تابعة “للحرس” ليس لجماعة الحوثي.
وذكرا ان المليشيا الانقلابية تستغل الحالة المعيشية المتدهورة للمواطنين والتي كانت سببا لها اضافة حالة الفقر ونقص الوعي خصوصا في المناطق الريفية بتقديم وعود كاذبة لدفع البسطاء أطفالهم الى معاركها.
واتهمت عددا من المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بالطفولة مليشيا صالح والحوثي بتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل والمواثيق الدولية التي كفلتها له.
وتواصل المليشيا الانقلابية تجنيد الاطفال في اكثر من محافظة غير مبالية بالتحذيرات التي وجهتها لها الكثير من المنظمات الدولية وفي مقدمتها “يونيسف”.
ويعد ناشطون محليون ودوليون تجنيد الاطفال دون سن الـ 18من ابرز الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية في اليمن
الخبر السابق
الخبر التالي
أخبار ذات صلة
انقر للتعليق
جار التحميل....