الرسّام مشتاق العمّاري ..وداعًا
لم يفكّر يومًا أن يحمل سلاحًا ..فهو فنان ورسّام!
لكن ماذا عليه ان يفعل والضباع تحاصر تعز ..وتحرقها
قرّر أن يحمل الريشة في يَد والبندقية في اليد الأخرى!
يا له من قرار!
كان يقاتل عن مدينته ..ويرسم وجوه الشهداء ودموع الأطفال في مترسه!
حتى اغتاله قنّاصٌ مجرم!
ذبحوا البلاد من الوريد إلى الوريد!
لم يَسْلَمْ منهم فنانٌ أو طالب أو تاجر أو حتى طفل!
بهذه الخطّة ..سنوات قليلة وستصبح هذه البلاد قاعًا صفصفا .. لا فن ولا رسْم ..ولا طب ولا هندسة ..
لا عِلْم ..ولا معرفة!
ولكن هيهات! الغبار يظل غبارا
والجبال تظل جبالاً! ولا يصح إلاّ الصحيح!
خالد الرويشان