أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ان شهر يوليو الماضي كان من الاشهر الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان في تعز, وان ميليشيات الحوثي المحاصرة للمدينه منذ أكثر من ثلاثة سنوات شددت من حصارها واستهدافها للمدنيين بشكل مباشر وعبر القتل والقصف وعمليات القنص والاعتقالات الجماعية.
ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 446 انتهاكا خلال شهر يوليو المنصرم طالت مدنيين بينهم نساء واطفال.
وقال المركز في تقريره الشهري انه استطاع ان يوثق مقتل 28 مدنيا بينهم 4 اطفال و5 نساء, قتل 12 مدنيا منهم بقذائف مليشيا الحوثي , و 3 منهم قنصا برصاص قناصي المليشيا, فيما قتل مدني اخر جراء انفجار احد الالغام التي زرعتها أيضا المليشيا.
وقتل مدني متأثرا بالتعذيب الذي طاله من قبل مليشيا الحوثي في جريمة واضحة ضد الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني, فيما قتل اخر متأثرا بتعذيب مسلحين يتبعون فصائل مسلحة كان مختطفا لديهم , وقتل 4 مدنيين جراء غارة جوية
وخمسة مدنيين برصاص مسلحين خارج نطاق الدولة في المناطق المحررة ,
فيما قتل مدني برصاص مسلح مجهول.
ووثق الفريق الميداني اصابة 47 مدنيا بينهم 8 نساء و9 اطفال , قتل 27 مدنيا منهم جراء قذائف مليشيا الحوثي, و7 مدنيين برصاص قناصين تابعين للمليشيا, فيما اصيب مدني جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيين, كما اصيب مدنيين اثنين جراء انفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي, واصيب 6مدنيين جراء غارة جوية للتحالف العربي, فيما اصيب مدني واحد برصاص مباشر لمجهولين, واصيب طفلين برصاص راجع, فيما اصيبت فتاة بحروق بالغة جراء جنائية ارتكبها احد اقاربها.
ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات وقوع اربع حالات اعتداء بينهن محاولتي اغتيال احداها لمدير قسم شرطة من قبل مسلحين خارج اطار الدولة, واخرى لوكيلة الشؤون الصحية للمحافظة من قبل مسلحين مجهولين, واعتدت مجموعة مسلحة تابعة لفصائل في الجيش والمقاومة على دكتور صيدلاني بالضرب المبرح, فيما قامت مليشيا الحوثي بحملة اعتقالات جماعية ومداهمات للبيوت في عزلة حوامرة بمديرية ماوية وتم ايداع المعتقلين في مدرسة الفرقان بنفس المنطقة..
ووثق الفريق الميداني للمركز ستة حالات تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير حيث تعرض الناشطين ماهر العبسي ونورالدين المنصوري في 2 يوليو للاعتداء من قبل مسلح مع مرافقين له جميعهم خارج اطار الدولة.
واختطف مسلحون يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة الصحفي هيكل العريقي في حي المجلية مديرية صالة, فيما اختطفت مليشيا الحوثي في 22 من يوليو الصحفي “عيسى عباد” في نقطة عسكرية تابعة لهم، بمنطقة الراهدة, كما تم الاعتداء على الصحفي وضاح اليمن بالضرب المبرح بأعقاب البنادق من قبل خمسة مسلحين يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة في جولة الإخوة.
واستطاع الفريق توثيق تضرر 4 ممتلكات عامة , و15 ممتلكا خاصا بينها 9 منازل فجرت مليشيا الحوثي احداها, وتضرر منزلين منها جراء قصف المليشيا بشكل كلي, فيما تضرر منزل بشكل جزئي جراء غارة جوية للتحالف.
ووثق المركز وقوع 3 مجازر ارتكبت اثنتين منها مليشيا الحوثي هما مجزرتي صينة والضباب والتي سقط ضحيتها 7 قتلى من المدنيين و5 جرحى , فيما تسببت غارة جوية باصابات في شعب الداخل لمديرية خدير راح ضحيتها 10 مدنيين مابين قتيل وجريح.
وسجل المركز تهجير 352 أسرة من قرية العقمة مديرية موزع نتيجة القصف العشوائي من قبل جماعة الحوثي المسلحة.
وتناول التقرير تحديات الوضع الامني التي تفاقمت في ظل تنامي اشكالية المجاميع المسلحة التي ظهرت في المناطق المحررة من مليشيات الحوثي والتي ينتمي اغلبها لتيارات حزبية اومذهبية تعمل خارج اطار الدولة والقانون.
وظهرت تلك المجاميع بداية بدعوى سد الفراغ الامني والحفاظ على الاستقرار في تلك المناطق, لكن ما لبث ان مارس العديد من المسلحين المنضويين تحت تلك المجاميع انتهاكات متعددة طالت المدنيين من قتل وخطف وترويع وابتزاز لاصحاب المحلات وغيرهم, وتقطع ونصب نقاط تفتيش وقطع لبعض الشوارع والتمترس في بعض المباني الحكومية كمكتب التربية والتعليم والذي ما يزال ثكنة عسكرية وعدد من المدارس والتي اصبحت مخازن للاسلحة.
مشكلين بذلك تحديا امنيا كبيرا امام السلطة المحلية واللجان الأمنية حتى وصل الامر الى حدوث اشتباكات متعددة سقط خلالها عدد من المدنيين بين قتيل وجريح, وقام بعض تلك المجاميع باغلاق عدد من الشوارع والطرقات ووضع كتل اسمنتية وانشاء مطبات مرتفعة, واوشكت ان تقارب جرائم وانتهاكات تلك المجاميع المسلحة جرائم مليشيا الحوثي.
بدوره يتزايد الوضع الصحي تدهورا في ظل ازدياد حالات سوء التغذية والاسهالات المائية الحادة وغيرها من الامراض الوبائية كالكوليرا حيث يستقبل مستشفى واحد في المدينة مابين 30-40 حالة شهريا مصابة بسوء التغذية معظمها لاطفال.
أخبار ذات صلة
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكة حوثية تشتري أسلحة من روسيا
شارك00
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على شبكة مقرها روسيا، متهمة إياها بتسهيل عمليات شراء الأسلحة والسلع لصالح الحوثيين في اليمن.
وذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أن العقوبات تستهدف عدة أفراد وكيانات مقيمة في روسيا، تورطت في دعم المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران عبر توفير الأسلحة والموارد الأخرى.
وتأتي هذه الإجراءات وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والحوثيين، إذ ادعت الجماعة أنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” يوم الثلاثاء، كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9. ولم يؤكد الجيش الأمريكي هذه المزاعم، لكنه أبلغ وكالة “أسوشيتد برس” بأنه على علم بها دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وشملت العقوبات رجلَي أعمال أفغانيين مقيمين في روسيا، هما هوشنك غيرت وسهراب غيرت، اللذان يُزعم أنهما ساعدا سعيد الجمل، المسؤول المالي البارز في الجماعة، في تنفيذ أنشطة تجارية داخل روسيا، من بينها صفقات شراء أسلحة. ويُذكر أن الجمل يخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2021، ويُعتقد أنه على صلة بالحرس الثوري الإيراني.
كما استهدفت العقوبات ثلاث شركات روسية مرتبطة بسهراب غيرت، وهي “سكاي فريم”، و”إديسون”، و”مجموعة كوليبري”. ووفقًا لوزارة الخزانة، فقد عمل الأخوان غيرت، تحت إشراف الجمل، على تسهيل نقل شحنتين على الأقل من الحبوب الأوكرانية المسروقة من شبه جزيرة القرم إلى اليمن خلال عام 2024.
إضافةً إلى ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على المواطنين الروسيين فياتشيسلاف فلاديميروفيتش فيدانوف ويوري فلاديميروفيتش بيلياكوف، الذين عملا كقباطنة للسفن التي حملت الحبوب الأوكرانية المسروقة.
وامتدت العقوبات لتشمل حسن جعفري، المواطن الإيراني المقيم في تركيا، بتهمة التورط في عمليات غسل أموال لصالح شبكة سعيد الجمل، حيث قام بترتيب مدفوعات بملايين الدولارات لدعم عمليات الشحن التي تعود بالفائدة على الحوثيين.
ووفقًا لموقع “المونيتور” الأمريكي، فإن هذه العقوبات تُعدّ الأحدث في سلسلة من الإجراءات المشددة التي تستهدف الحوثيين وشبكاتهم المالية، بالتزامن مع العمليات العسكرية الأمريكية ضد الجماعة.