خسرت جماعة الحوثي الانقلابية، خلال نحو 50 يوما الماضية، أي منذ مطلع يوليو الماضي أكثر من 33 من القيادات الكبيرة الفاعلة في الصف الأول، خصوصا في محافظتي صعدة والحديدة، فيما قتل وأصيب أكثر من 570 متمردا من عناصرهم في الجبهات المختلفة، مما شكل ضربة قاصمة للحوثيين تسببت لهم في خسائر فادحة خصوصا على المستوى المعنوي.
وجاء مقتل هذه القيادات التي اعترف الانقلابيون بهم من خلال ضربات دقيقة لتحالف دعم الشرعية، وتقدم للجيش اليمني الوطني في عدة مواقع وجبهات.
وتشهد الجماعة الحوثية حاليا نقصا في الصفوف والكوادر، مما استدعى تحرك رئيس ما يسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي بجولات في مديرية حجة، تزامنا مع الخسائر التي يمنون بها لطلب الإغاثة ومزيد من المقاتلين، إلا أن مطالباته قوبلت بالرفض من سكان المحافظة، رغم وعوده لهم بمنحهم أسلحة شخصية ومبالغ مالية.
قتلى إيرانيون
على الرغم من محاولات الحوثيين التعتيم على قتلاهم، فإن مصادر وثيقة الاطلاع أكدت أن من بينهم عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني.
وقالت المصادر «هناك انهيارات كبيرة في الجبهات، ويتخوف الحوثيون من تحرير الحديدة، خاصة وأن القوات الشرعية تتقدم باتجهاها بشكل كبير جدا خلال هذا الأسبوع، كما نجحت في قطع طريق الإمدادات، حيث خسر الحوثيون خلال اليومين الماضيين أهم المواقع الاستراتيجية في صعدة ومنها في رازح، ومران، وغافرة، بعد معارك طاحنة».
وأضافت «لقي عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين مصرعهم خلال المعارك، وتم نقل جثثهم مع جثث قيادات الميليشيا إلى مستشفى شعارة في منطقة النظير بمديرية رازح بعد إخلائه من المرضى، ووضع حراسة مشددة عليه».
وتابعت «فشل الحوثيون في إيجاد بدائل للقادة من الصف الأول في ظل رفض غير مسبوق لتولي مهام قيادية من جانب بعض المتدربين الحوثيين، بعد أن تابعوا تزايد قتل قياداتهم».