بعث أحمد عوض بن مبارك سفير اليمن بواشنطن ومندوبها الدائم بالأمم المتحدة، خطابا رسميا للأمين العام لمنظمة الصحة العالمية بشأن المذكرة المتعلقة بالجسر الجوى الطبى الإنسانى فى اليمن والتى وقعتها منسقة الشئون الانسانية باليمن ليز جراند مع الحوثيين مؤخرا.
وأعرب بن مبارك عن أسف الحكومة اليمنية واستيائها الشديد لهذا السلوك من قبل المنسق الانسانى ورفضها جملة وتفصيلاً وتعتبره لاغياً.
وطالب باسم الحكومة اليمنية من المنظمة إصدار توجيه للمنسقة المقيمة وكل هيئات الأمم المتحدة العاملة فى اليمن بعدم توقيع أية اتفاقات أو مذكرات إلا مع الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً.
وأضاف أن “التوقيع على مثل هذه المذكرة والذى تم الترويج له من قبل المليشيات على أنه اعتراف رسمى بها من قبل الأمم المتحدة، يتعارض تماما مع موقف وقرارات مجلس الأمن حول اليمن، لاسيما القرار 2216 ويؤثر سلبا على العلاقات المتميزة بين الحكومة اليمنية والمنظمة”.
واستطر بن مبارك فى نص خطابه قائلا: “بالرغم من تأكيدنا فى كل لقاءاتنا المتكررة مع مسئولى الأمم المتحدة العاملين فى اليمن والتشديد عليهم بعدم إعطاء الفرصة للميلشيات الانقلابية أن تستغل الحاجة للتعامل معها لتصوير ذلك كشرعنة للانقلاب إلا أن الأخطاء استمرت بالحدوث وآخرها ما صدر فى النشرة الإخبارية لشهر يوليو الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان المنطقة العربية وقد تسلمنا رسالة اعتذار من الصندوق بتاريخ 15 أغسطس 2018 بهذا الخصوص”.
وأكد أن “الحكومة اليمنية كانت ومازالت تعمل بشكل متواصل على التخفيف من معاناة الشعب اليمنى والمساهمة فى تسهيل إجراءات تسيير الجسر الطبى التزاما منها بمسؤولياتها الوطنية وحرصا على رعاية المرضى والمحتاجين للعلاج وسبق بهذا الخصوص أن التقت السيدة المنسق المقيم بمندوب اليمن السابق لدى الأمم المتحدة فى 25 أبريل 2018، وجرى بحث تفاصيل الاتفاق وعبرنا عن ترحيبنا الشديد بكل ما يمكن أن يسهم فى تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا والذى يعانى الأمرين بسبب المليشيات”.