وجه خالد أحمد اليمني نداءً عاجلاً لقيادة جماعة الحوثيين في صنعاء، يناشدهم فيه برفع الظلم عن والده، أحمد علي اليمني، الذي تم اعتقاله منذ خمسين يوماً ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من موظفي المنظمات الإنسانية في يونيو الماضي.
أحمد علي اليمني، الذي يبلغ من العمر خمسين عاماً، عمل في العديد من المنظمات الإنسانية، وكان آخر عمل له في مارس 2022 مع منظمة “العون المباشر”. وقد شغل مناصب عدة خلال مسيرته في مؤسسات مثل المجلس الدنماركي للاجئين، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومنظمة أوكسفام، والصندوق الكندي.
وفي رسالة مؤثرة نشرها خالد اليمني عبر حسابه على تويتر (@kh_yemeni)، أوضح فيها تفاصيل وظروف اعتقال والده قائلاً: “في صباح يوم الخميس الموافق 6 يونيو، وهو صباح عرس أختي الصغيرة، داهم أفراد جهاز الأمن والمخابرات منزلنا في العاصمة صنعاء في تمام الساعة السابعة صباحاً، كانوا مسلحين بالكامل ومعهم أفراد من الشرطة النسائية.
تم استجواب والدي وبقية أفراد الأسرة على وجه السرعة، واحتجزوا المقتنيات الشخصية لوالدي، بما في ذلك شهاداته ووثائقه المتاحة، وكذلك سيارته الشخصية وكل الأجهزة الإلكترونية، ومنها أجهزة تتبع لإخوتي ووالدتي”.
وتابع خالد: “منذ احتجاز والدي، طرقنا كل الأبواب في صنعاء، ولم يُسمح لنا بالاطمئنان عليه أو حتى الاتصال الهاتفي به لمعرفة حالته الصحية والجسدية، كما لم يُسمح لنا بزيارته. والدي إنسان مدني قضى معظم عمره في العمل الإنساني والخدمي والتنموي، وكان له دور كبير في تقديم المساعدة للناس في كل مكان ومع أي جهة كان يعمل معها. لقد مضى خمسون يوماً منذ تغييب والدي، ولا نعرف عنه شيئاً، ولا هو يعرف عنا شيئاً”.
وختم خالد اليمني رسالته بمناشدة لقيادة الحوثي لرفع الظلم عنهم، والتحرك في ملف والده، وألا يتعمدوا أذيته موضحاً أن أسرته تعيش في حالة عزاء بعد أن كان من المفترض أن تكون في حالة فرح.