قال رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي»، المُشكل مناصفة بين جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صالح الصماد، مساء أمس الثلاثاء، إن جماعته ترفض «الحلول الجزئية»، التي تقدمها الأمم المتحدة، للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وذكر الصماد في حفل حضره قيادات من جماعة الحوثيين وحزب صالح في العاصمة صنعاء، في الذكرى الأولى لتأسيس المجلس، الذي يُعد أعلى سلطة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إنه «من حقنا أن نرفض كل تلك الخزعبلات والألاعيب».
وأشار إلى أن المبادرة التي يسعى لها المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، تقدم حلولاً جزئية للأزمة اليمنية، وهذا ما ترفضه جماعته، حسبما أوردت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويسعى ولد الشيخ إلى إقناع الأطراف اليمنية بمقترحه حول ميناء ومدينة الحديدة (غربي اليمن)، الذي ينص على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر.
لكن الصماد قال «نؤكد أن أي محاولاتٍ جديدةٍ من الأطراف الإقليمية والدولية، تحاول صرف أنظار العالم عن وقف العدوان ورفع الحصار إلى جزئيات تخدم العدوان (إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية) فإنها محاولات مرفوضة».
وأضاف «نؤكد على حرصنا واستعدادنا لأي تفاهمات مع قوى البغي والعدوان، تفضي إلى وقف العدوان واحترام كرامة الشعب واستقلاله وحريته».
وتابع «سنظل دوماً مع أي فرص للسلام العادل والمستدام، يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار والدخول في حوارات جدية إن وجدت النوايا لذلك».