أصيب شاب برصاص مليشيا الحوثي بمحافظة إب وسط اليمن أثناء مشاركته تشيع جثمان أحد ضحايا الفوضى الأمنية بالمحافظة، بالتزامن مع إصابة قيادي حوثي برصاص أحد المواطنين يوم أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية أن الشاب محفوظ منعم الوصابي أصيب بطلقات نارية من قبل مسلحي مليشيا الحوثي أثناء مشاركته مع المئات من أبناء المدينة تشييع جثمان الشاب “محمد عادل الصليحي” والذي قتل قبل أيام في منطقة المجعارة بمديرية المشنة بمدينة إب أثناء اندلاع إشتباكات مسلحة بين مسلحين من بيت الغرباني وبيت الصليحي.
وهتف المشيعون هتافات تمجد الضحية وطالبوا بتسليم القتلة معبرين في الوقت ذاته عن ادانتهم لهذه الجرائم والتي وصفوها بغير المسؤولة والتي تحصد ارواح المواطنين وبشكل متكرر ويومي.
وتفاجأ المشيعون بقدوم أطقم حوثية بقيادة المدعو “أبو علي العياني” إلى مكان التشيع بجوار مقبرة الغفران المجاورة لساحة خليج الحرية “سرت” وأطلقوا الرصاص الحي على المشيعين وفرقوهم بقوة السلاح ليصاب الشاب “الوصابي” إصابة بالغة نقل على إثرها للمستشفى ولا تزال حالته الصحية في حالة خطر بحسب مصادر طبية.
وفي سياق متصل، تبادل مواطن إطلاق النار مع قائد نقطة تابعة للحوثيين، في الطريق الرابط بين تعز وإب والحديدة، وأصابه إصابة بالغة.
وقالت مصادر محلية بان مسئول المليشيا الحوثية في منطقة “حسيد” بمديرية فرع العدين غرب إب ، على الطريق الرئسي الرابط بين تعز وإب والحديدة، وبالتحديد ما بين مديريتيّ شرعب الرونة وفرع العدين المدعو “طارق محسن” قام أمس بالاعتداء بالسلاح على سائق حافلة محملة بالخضار، وأهانه ومن ثم اختطفه واقتاده لأحد سجون المليشيا.
بدوره سارع شقيق “بلال عبد الحكيم فارس”، شقيق المختطف إلى موقع النقطة، وباشر بإطلاق النار على القيادي “طارق محسن”، ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة، بينما تمكن “بلال فارس” من الفرار عقب الاشتباكات.
ويمارس القيادي المتحوث “طارق محسن” انتهاكات واسعة للحقوق والحريات وعرف عنه تصرفاته التي وصفت بالعنجهية والغير انسانية مع المواطنين بمديرة فرع العدين.
واندلعت في كثير من البلدات بمحافظة إب مقاومة مجتمعية ذاتية لجرائم الملشيا وانتهاكاتها والتي تأتي كردة فل طبيعية لما يتعرضون له وفي أغلب تلك المقاومة سقط فيها قتلى وجرحى من ملشيا الحوثي والتي تحك قبضتها على إب منذ منتصف أكتوبر.