قال نبيل عبد الحفيظ ماجد، وكيل وزارة حقوق الإنسان للمشاركة والتعاون الدولي باليمن، في حوار مع «الخليج»، إن الحوثيين لم يتركوا حقاً من حقوق الإنسان إلا وانتهكوه، مشيراً بالخصوص إلى أنهم دمروا مؤسسات التعليم التي كانت متاحة، وما زالوا يستخدمون 3000 مدرسة كمخازن للسلاح أو أماكن اجتماعات خاصة بهم، إضافة إلى استخدام مرافق حكومية كثيرة كسجون، وتجنيد التلاميذ والطلاب، مما أدى إلى حالة من التسرب خارج إطار التعليم، بحيث أصبح هناك تسرب من التعليم وفق التقديرات الرسمية والعالمية 3.5 مليون طفل، وهي إحدى الكوارث التي تسببت فيها الميليشيات الانقلابية.
وأضاف أن الحوثيين قاموا بتعيين المدعو يحيى بدر الدين الحوثي في منصب وزير التربية والتعليم في حكومتهم، حيث عمد من اللحظة الأولى، إلى تغيير المنهج اليمني بما يتوافق مع رؤية إيران، محدثاً فتنة أدت إلى تغيير الفهم الديني والثقافي الذي تعايش عليه اليمنيون منذ مئات السنين، وبدأوا في اللعب بمفاهيم الأطفال الصغار، فيما يتعلق بالوعي والانتماء الوطني، حيث تلاعبوا بمنهج التربية الوطنية.
ولأول مرة نرى امتحانات جماعية للطلاب في المدارس وأطفالاً يحملون «الكلاشنكوف» داخل الفصول، وهو ما أعطى صورة أنه «لا تعليم»، وأصبح التعليم مشوهاً ومنتهكاً ومسلوباً.
وأضاف وكيل وزارة حقوق الإنسان باليمن، أن الحوثيين انتهكوا حق اليمنيين في التمتع بالعلاج والخدمات الصحية، فقد انتشرت الأمراض البيئية وزادت الأوبئة والأمراض القديمة، التي كان اليمن بدأ بجهود كبيرة للقضاء عليها، وعادت لتحصد مئات الأرواح.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان إن الإمارات تقوم بجهود لا يمكن أن ينكرها أحد، من خلال الهلال الأحمر الإماراتي، وهناك أدوار إغاثية وإنسانية كبيرة جعلت هذه الأيادي البيضاء، تنتشر في ربوع اليمن خاصة بالمناطق المحررة، وقدمت الإمارات صورة كبيرة للإخاء العربي.
وأضاف نبيل عبد الحفيظ ماجد، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مثّل نموذجاً لطالما حلمت به الأمة العربية في الدفاع العربي المشترك، وأن هذا التحالف جاء دعماً للحق وللشعب اليمني، وأن أغلبية الشعب اليمني ينظرون إلى التحالف بعين الرضى، وشعروا بأن هناك إخاء عربياً حرص على بقاء اليمن واستمرارية السلام الاجتماعي فيه، واستمرارية الحياة في اليمن، ولهذا سيظل اليمنيون يقدرون هذا التحالف.
وأضاف ماجد أن الحوثيين اعتقلوا خلال 4 سنوات قرابة 27 ألف يمني، ولا يزال داخل سجون الميليشيات الحوثية ما يقرب من 5 إلى 6 آلاف، وأن 120 يمنياً قتلوا تحت وطأة التعذيب الميليشيات. وأضاف أن الحوثيين يكثفون الاعتقالات وقمع التظاهرات، وسياسات نشر الخوف والرعب لضمان إخضاع الناس، إضافة إلى نشر «الجوع» للسيطرة على اليمنيين وإخضاعهم.