كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن محافظ الحديدة المعين من الحوثيين حسن الهيج والموالي للرئيس السابق علي صالح لا يزال قيد الاحتجاز، وأن الميليشيات تعتزم عرضه على القضاء بتهمة التورط في مقتل رئيس «المجلس الانقلابي» السابق صالح الصماد.
وأفادت مصادر في صنعاء لـ«عكاظ»، بأن رئيس «المجلس الانقلابي» مهدي المشاط وجه باستكمال ملف الهيج وإحالته إلى القضاء بأسرع وقت بعد أن جرده من وظيفته وممتلكاته وكلف محمد عياش قحيم كقائم بأعمال المحافظة، لافتاً إلى أن قائمة كبيرة يعدها الحوثيون لإحالتها إلى محكمة الأموال العامة والمحكمة الجزائية، تضم قيادات كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الحوثيين يخططون لتوظيف عدد من ناشطي حزب «المؤتمر» في صنعاء بعد استدراجهم بالتهديد والترغيب، على أن توكل إليهم مهمة لتفكيك الحزب وخلق صراعات داخلية بين قياداته داخل اليمن وخارجها ما يؤدي إلى تفتيته وظهور الحوثيين كطرف وحيد في أي مشاورات قادمة.
في غضون ذلك، سطت ميليشيا الحوثي على أراضي وممتلكات المواطنين في مديرية الصليف شمال محافظة الحديدة.
ووفقاً لمصادر قبلية في الحديدة، فإن الميليشيات دمرت مزارع وأراضي يمتلكها مواطنون وحولتها إلى طريق يربط بين مديرية الصليف شمالاً وباجل شرقاً في إطار مساعيها لتهريب تعزيزات عسكرية بعيداً عن أنظار مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وقالت المصادر، إن الحوثيين شقوا طريقا بطول 32 كيلو مترا يربط بين مديرية الصليف مروراً بعدد من القرى رغم وجود طريق الشام الذي يعتمد عليه المدنيون في سفرياتهم إلى الحديدة بعد إغلاق كيلو 16 من قبل قوات الشرعية، مؤكدة أن الطريق الجديد أنشئ لأغراض عسكرية.