استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، اليوم الاثنين، وفد برنامج الغذاء العالمي الذي يزور بلادنا، لبحث الأوضاع الإنسانية وأنشطته الإغاثية التي يقدمها لليمنيين المتضررين جراء الحرب التي تشنها الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.
وفي اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالوفد الذي يضم المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيسلي، ونائب مدير شؤون الموظفين ريحان زاهد، ونائب المدير عارف حسين، والمدير الإقليمي للبرنامج مهند هادي، وكبير المتحدثين الرسميين عبير عطيفة، بالإضافة إلى المدير القطري للبرنامج في اليمن ستيفن اندرسون، ومسؤول أمن البرنامج في اليمن يوسف ياسين.
وعبّر الدكتور معين عبدالملك عن شكره للبرنامج في استجابته السريعة لمساعدة المتضررين في المهرة، شرقي البلاد، إثر العاصفة المدارية “لبان”، التي ضربت أجزاء كبيرة من المحافظة وخلفت خسائر كبيرة، الشهر الماضي.
وقال إن دعم برنامج الغذاء العالمي لليمن، هو دعم حقيقي وملموس، يساعد الدولة على الصمود في توفير احتياجات الشريحة الأكثر تضررا من السكان والتي تقدر بنحو 8 مليون يمني، حتى تستعيد البلاد عافيتها، واصفاً الوضع الحالي بالصعب والحرج جراء ما خلفته الحرب المستمرة منذ 4 أعوام، من صراع كبير على جميع المستويات.
وأكد على إن الحكومة ستركز جهودها في المرحلة القادمة على تعزيز الجانب الاقتصادي عبر حزمة من الإصلاحات، وستعمل بكل طاقتها من أجل إنعاش الوضع المالي والحركة التجارية في البلاد، ويأتي ذلك في ظل متابعة وتوجيهات مستمرة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشار إلى إن تلك الجهود سيرافقها دعم كامل لعمل المنظمات من مدينة عدن، من أجل ضمان وصول تلك الأعمال الإنسانية والإغاثية إلى عموم محافظات البلاد، بما في ذلك الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية المسلحة.
وشدد رئيس الوزراء على إن الحكومة ستعمل على تعزيز بيئة عمل المنظمات وتذليل الصعوبات التي تواجهها في عملها، مؤكداً على أهمية مبدأ الإدارة اللامركزية في العمل الإغاثي خلال الفترة المقبلة، بحيث يكون هناك عدة مراكز إغاثية حتى تصل الإغاثة بشكل فعال وسريع لمستحقيها في ظل تحديات المساحة الكبيرة للبلاد والعدد الكبير للسكان.
من جانبه، أشاد مدير برنامج الغذاء ديفيد بيسلي بالتعاون المثمر بين الحكومة والبرنامج، وقال إن المرحلة القادمة ستعزز التعاون بين الطرفين، بما ينعكس على زيادة في عدد المستفيدين بالبرنامج، مشيراً إلى التحديات الصعبة التي تواجه عمل البرنامج وقيام الحوثيين بعدد من التجاوزات حيث دخلوا مخازن المنظمة وعطّلوا وصولها لكثير من المناطق اليمنية المحتاجة.
وقدم وفد البرنامج شرحاً لرئيس الوزراء عما يقوم به البرنامج من أعمال في اليمن لتوفير وتقديم الغذاء لليمنيين حيث يقدم المساعدات الغذائية لـ ٨ مليون شخص، وأكدوا إن الحل في اليمن يكمن في الدفع بالاقتصاد والحفاظ على استقرار حركة النقد وسعر الصرف ودعم المجال التجاري وتسهيل واردات السلع الأساسية وتعزيز الدور الفعال للبنك المركزي في استعادة الثقة في النظام المصرفي وليس فقط الإعتماد على سفن المساعدات الإنسانية.
حضر اللقاء، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة الأستاذ عبدالرقيب فتح، و وزير التربية والتعليم، الدكتور عبدالله لملس، ومحافظ البنك المركزي الدكتور محمد زمام، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي.