أحمد الشميري/جدة:
في تأكيد على قرب انهيار «تحالف الشر» في اليمن، منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس (الأحد)، أعضاء مجلس النواب وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي ومقربين من المخلوع صالح، من مغادرة صنعاء. وأصدرت تعميماً بذلك على مختلف النقاط والحواجز الأمنية التابعة لها في شوارع العاصمة ومداخلها الرئيسية. وأكدت مصادر أمنية قريبة من ميليشيا الانقلاب، صدور تلك التوجيهات بالتزامن مع نشر المزيد من الدوريات العسكرية التابعة للحوثيين، ونصب نقاط تفتيش وحواجز أمنية في عدد من أحياء وشوارع صنعاء، وفي الجهة الجنوبية منها، وقرب منزل المخلوع في منطقة الكميم بشارع حدة.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان، أن ما يحدث في صنعاء كان متوقعاً وواردا لتحالف مبني على المصالح. وقال النعمان لـ«عكاظ»: نأمل أن يكون المدنيون والأطفال ومؤسسات الدولة بعيدة عن تصرفاتهم الهمجية التي أنتجها انقلابهم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والشرعية، وانتهاج ثقافة العنف والفوضى وتدمير مؤسسات الدولة.
وأكد أن الأحداث التي تشهدها صنعاء وارتفاع وتيرة الخلاف بين طرفي الانقلاب، نتاج طبيعي لشراكة هشة بنيت على أجندة خاصة بكل طرف وانتهت تلك الشراكة بتقاطع مشاريعهم التي تتعارض مع تطلعات الشعب اليمني.
وأضاف أن الصراع القائم بين شريكي الانقلاب في الوقت الراهن يزيح الصورة الضبابية لمفهوم الثوابت الوطنية لدى قواعد الأحزاب السياسية في الداخل، الذي حاولت بعض القيادات كالمخلوع اختزال الدولة والجمهورية بذاته، ناهيك عن المشروع العنصري الذي تتمترس خلفة ميليشيا الحوثي.
فيما اعتبر مسؤول الإعلام في مقاومة تعز رشاد الشرعبي، اشتباكات صنعاء أمرا طبيعيا بين متمردين وانقلابيين، وقال لـ«عكاظ» إن الحوثي لديه أجندته الإمامية الخاصة به تاريخيا، وأجندة تبعيته لإيران، بينما المخلوع لديه أجندته الأسرية والانتقامية، وكلاهما لا يقبلان بغيرهما في الوطن الذي أجرما في حقه.