قالت الأمم المتحدة في بيان لها إن طرفي الحرب في اليمن توصلا إلى تسوية مبدئية بشأن سبل تنفيذ هدنة واتفاق لسحب القوات من ميناء الحديدة (غرب اليمن) وذلك رغم عدم موافقتهما بشكل نهائي على الاتفاق حتى الآن.
وذكرت في بيان عقب محادثات استمرت ثلاثة أيام على متن سفينة تابعة للمنظمة ترسو على ساحل الحديدة “أن الطرفين اتفقا على تسوية مبدئية، (لكنها) بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما”. ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى بشأن الاتفاق.
وذكر البيان أن الطرفين “أبديا التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه” مضيفاً “عملت الأطراف معا بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات، وفتح الممرات الإنسانية لكن التحديات ما زالت قائمة”.
وقال البيان” من المتوقع استئناف المحادثات الأسبوع المقبل لإتمام تفاصيل إعادة الانتشار”.
وأمس الخميس قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك “ان ميلشيات الحوثي ترفض تمكين موظفي الأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن للحبوب تقع في مدينة الحديدة منذ سبتمبر/أيلول 2018”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، والذي نقل عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك” “أن تلك المطاحن بها ما يكفي من الحبوب لإطعام 3.7 مليون شخص لكنها بقيت دون استخدام لمدة شهر”.
وتقع تلك المطاحن جنوب مدينة الحديدة، على خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين، وتسيطر عليها حاليا القوات الحكومية، وتستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات لليمنيين.