تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت عددا من القضايا من أبرزها تداعيات احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية.
نشرت صحيفة التايمز تقرير لمراسل شؤون الشرق الأوسط فيها، رتشارد سبنسر، بعنوان “احتجاز ناقلة نفط بريطانية يزيد احتدام الصراع في الخليج”.
ويقول الكاتب إن احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني من قبل إيران يأتي عقب تهديدات مباشرة من القادة في طهران، حيث قال قادة عسكريون إيرانيون إنهم سيحتجزون ناقلة نفط بريطانية، ردا على احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” قبالة سواحل جبل طارق منذ أسبوعين للاشتباه في خرقها العقوبات المفروضة على سوريا.
ويضيف أن التهديد الإيراني جدده آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، متهما بريطانيا بارتكاب “عمل قرصنة بسرقة سفينتنا وتعطيه صورة قانونية. إيران ومن يثقون في نظامنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي دون الرد على هذه الأفعال”.
ويقول سبنسر إن إيران تزيد الضغط على الغرب في الخليج، خاصة الولايات المتحدة، ردا على إعادة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض العقوبات على طهران، بعد انسحاب واشنطن بصورة أحادية من الاتفاق النووي الإيراني.
وينقل تقرير الصحيفة عن شهود وصفهم لتزايد حدة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، لا سيما بعد أن قال طاقم السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس بوكسر إنه أسقط طائرة إيرانية بدون طيار كانت تراقب مرورها في مضيق هرمز.
وينقل التقرير عن صحفي في صحيفة وول ستريت جورنال كان على متن السفينة يو إس إس بوكسر قوله إن طائرة مروحية إيرانية وقوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني وسفينة حربية ترفع العلم الإيراني قد اقتربت من القافلة البحرية الأمريكية المكونة من ست وحدات بحرية.
ووجهت طائرات مروحية أمريكية تحذيرا للسفينة الحربية والطائرة المروحية الإيرانية، ثم تعقبت المروحيات الأمريكية طائرة مراقبة إيرانية من طراز واي 12.
وقال الصحفي إن الطائرة بدون طيار أُسقطت نحو العاشرة صباحا، على الرغم من أنه لا يزعم أنه شاهد سقوطها بنفسه. وينفي الجيش الإيراني أن الطائرة اُسقطت، ويشير إلى أن الجيش الأمريكي قد يكون أطلق النار على إحدى طائراته.
ويخلص التقرير إلى أن إيران تجد صعوبة في التعامل مع العقوبات الأمريكية بعد انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي الإيراني. وأن واشنطن تحمل طهران مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها ست ناقلات نفط في مضيق هرمز في مايو/أيار ويونيو/حزيران.