رغم تصريحات الإدارة الأميركية بأنها لا ترغب في عمل عسكري ضد إيران، إلا أن التصرفات الإيرانية مؤخراً تضع إدارة الرئيس دونالد ترامب أمام خيارات عسكرية فقط رداً على الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية وهددت المصالح الأميركية الاستراتيجية.
وقال تقرير للخبير المتخصص في الشؤون العسكرية مارك كانكيان في مجلة «فوربس» «إن أمام الولايات المتحدة 5 خيارات تتراوح ما بين الدفاعية إلى الحملة الجوية الموسعة».
وأضاف «أنه رغم أن الرئيس ترامب يقول إنه لا يحب الحرب إلا أنه في مرحلة ما، أعتقد أن إيران سوف تذهب بعيداً في تصرفاتها، وأن الولايات المتحدة ستشن رداً عسكرياً».
وأشار إلى أن الخيارات الخمسة هي:
– أولاً: تعزيز الدفاعات الجوية حول المدن السعودية والمنشآت النفطية.
ومن خلال الدفاع ضد هجمات مماثلة في المستقبل، فإن هذا الخيار يتجنب شن هجوم فوري على إيران وهو الأقل استفزازاً.
وأكد أن لدى المملكة العربية السعودية بالفعل قدرات دفاع جوي واسعة، لكن لديها الكثير من الأراضي للدفاع عنها.
ويمكن أن ترسل الولايات المتحدة بطارية باتريوت أخرى للمساعدة وربما بعض الرادارات الإضافية لإعطاء مزيد من التحذير.
وهذا من شأنه أن يعزز بطارية باتريوت التي تم إرسالها في مايو واستبدال البطاريات التي تم سحبها من المنطقة عام 2018.
وأوضح أن للولايات المتحدة تاريخاً طويلاً في إرسال كتائب الدفاع الجوي إلى المناطق الساخنة لإظهار العزم وتعزيز الدفاعات دون أن تكون استفزازية.
على سبيل المثال، في 2013-2015 نشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو صواريخ باتريوت في تركيا للحماية من تهديدات الصواريخ من سوريا.
وفي عام 2017، أرسلت الولايات المتحدة نظام دفاع صاروخي مختلف، إلى كوريا الجنوبية للدفاع ضد تهديدات الصواريخ من كوريا الشمالية.
وقد أعلن متمردو الحوثي اليمنيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم ، لكن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يقولون إنهم يشتبهون في أن إيران نفذت الهجوم.
وتنفي إيران ذلك ، رغم أنه يأتي في خضم صيف من التوترات المتصاعدة بين طهران وواشنطن بشأن اتفاقها النووي مع القوى العالمية.