وعدت ميلشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء، الموظفين في مناطق سيطرتهم بصرف نصف راتب كل شهرين، بعد ثلاث سنوات من انقطاعها، وسيطرتهم على جميع إيرادات الدولة وامتناعهم من التعامل مع البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
ووجه القيادي الحوثي مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي- “بصرف نصف راتب لموظفي الدولة كل شهرين بشكل منتظم، والعمل على منح الموظف المنضبط امتيازاً بصرف ما أمكن من راتبه شهرياً بانتظام” بحسب ما نقلت وكالة سبأ النسخة الحوثية بصنعاء.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام يعاني الموظفين في مناطق سيطرة الميلشيات من حالة إنسانية سيئة، جراء انقطاع رواتبهم وامتناع ميلشيات الحوثي عن صرفها، في ظل سيطرتهم على المؤسسات الحكومية كسلطة أمر واقع منذ إنقلابهم في سبتمبر 2014.
ورغم ان ميلشيات الحوثي تسيطر بشكل مطلق على جميع إيرادات الدولة في مناطق سيطرتها إلا انها تمتنع عن صرف رواتب الموظفين، ويبررون بعدم قدرتهم بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن، في الوقت الذي لا يعترفون بالبنك المركزي ويرفضون إيداع الإيرادات.
وتتهم الحكومة الشرعية ميلشيات الحوثي بالتسبب بمعاناة الموظفين في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال عدم إيداع الإيرادات في مناطق سيطرتها من اجل صرف الرواتب والتي تقدر بمليارات الريالات شهريا.
ومؤخرا شن الحوثيون حملة لمنع “العملة الجديدة” المطبوعة في البنك المركزي بعدن، وهو ما تسبب أيضا بانقطاع رواتب الكثير من الموظفين الذين كانت الحكومة الشرعية انتظمت في صرفها خلال الأشهر الماضية.