يواجه مرضى فشل الكلى في مدينة تعز الموت بسبب انعدام الادوية وتوفر المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم وإجراء جلسات غسيل الكلى ، نتيجة حصار المليشيا الانقلابية للمدينة .
وقال عصام دحان رئيس قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهوري بتعز لـ”سبتمبر نت” ان عدد من المرضى توفوا خلال الاسبوع الماضي جراء انعدام الادوية والمستلزمات الطبية الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي للمرضى مشيراً الى ان شبح الموت يهدد مئات المرضى بسبب نفاد المواد اللازمة الخاصة بالمرضى .
واضاف دحان أن مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهوري ظل يعمل بشكل يومي وبحدود امكانيته، وتعاون بعض المنظمات منذ حصار المليشيا الانقلابية لمدينة تعز .
وأشار دحان إلى أن الاطباء في المركز عملوا كل ما بوسعهم لتقديم الخدمات الطبية للمرضى بقدر الإمكان، لضمان استمرار عمل المركز أطول فترة ممكنة، “إلا أن ذلك لم يعد مجدياً اليوم بعد أن نفذت المواد الطبية المخصصة لجلسات الغسيل .
وأوضح “كنا نتلقي دعم من بعض المنظمات في توفير بعض المواد والمستلزمات الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي ، أما الآن انقطع ذلك الدعم وانعدمت كافة المواد كالحمض والفلاتر ودارات غسيل الكلية وغيرها.
ويتابع أن الاطباء في المستشفى الجمهوري بدون رواتب منذ اكثر من عام ونصف ، مشيرا إلى ان الاطباء والممرضين والممرضات اصبحوا يعملون بشكل طوعي و أنهم في انتظار الحكومة الشرعية في صرف مرتباتهم بالاضافة الى انهم يعانون من عدد من المصاعب اليومية مثل انقطاع التيار الكهربائي جراء انعدام مادة الديزل بالاضافة الى عدم استطاعة ادارة المستشفى بتوفير المياه الى خزانات المياه .
ويرى دحان أن الحل الوحيد لتفادي هذه الكارثة هو استجابة وزارة الصحة بتوفير المواد الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي بالاضافة الى صرف الحكومة الشرعية رواتب الاطباء والممرضين والممرضات في المستشفى الجمهوري .
وتشكل معاناة مرضى الفشل الكلوي بمدينة تعز نموذجا للانتهاكات التي تمارسها المليشيا الانقلابية على مدينة تعز نتيجة الحصار المفروض في منع وصول المساعدات والمستلزمات الطبية للمدينة .
وتسببت الحرب والحصار على مدينة تعز في ازدياد مستمر في معاناة مرضى الفشل الكلوي وتراجع قدرة مركز غسيل الكلى في مستشفى الجمهوري بتعز على تقديم الخدمات الطبية لهم وذلك لنقص الادوية والمستلزمات الطبية فضلاً عن انعدامها في الوقت الحالي .
ويتكون مركز غسيل الكلى في مستشفى الجمهوري من 15 وحدة غسيل كلوي وكان يجري مابين 45 الى 55 جلسة غسيل كمعدل يومي ولكن الضغط ازداد على المركز بسبب نفاذ الادوية والمشتقات النفطية.