– من هم أعراب فبراير يابن جرمل؟
أن تكون عفاشيا وترفض فبراير فهذا مفهوم جدا لأنها ثورة قامت على عفاش ونقمتك عليها كنقمة أي إمامي على ثورة سبتمبر لأنها ضد سيده الإمام ومازال بعد ٦٠ عاما من الثورة يحدثك عن الأمن والأمان في عصر الإمام. وعلى نهجهم يسير أتباع الخليفة السادس.
لكن شخصاً آمن بالثورة ثم انقلب ناقماً عليها فهذا هو ما يبعث على الاستغراب لدى البعض.
بالنسبة لي لا غرابة وهؤلاء هم من أسميهم أعراب فبراير والسبب أنهم كالاعراب الذين حدثنا عنهم ابن عباس حين قال : كان ناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون ويرجعون بلادهم ، فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن ، قالوا : ” إن ديننا هذا لصالح ، فتمسكوا به “.
وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط ، قالوا : ” ما في ديننا هذا خير ” . فأنزل الله على نبيه : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) فإذا كان هذا حال البعض مع دين الله أفتستغرب إن فعلوه مع ثورة فيها الكثير من الخطأ والقصور. لا يصمد مع المبادئ في السراء والضراء إلا المخلصون الذين لا تكون مصلحتهم الشخصية الآنية السريعة هي المعيار.
أما أعراب فبراير فمقياسهم هو ماذا استفادوا منها أو ماذا خسروا منها.
-ومن هم دنق فبراير.؟
ابن جرمل : هم الذين لولا فبراير لما كانوا شيئا يذكر لكنهم بعدها أصبحوا وكلاء ووزراء ومستشارين وأصحاب مناصب اعلامية كبيرة ومع ذلك يشتمونها ولولا دناءة أنفسهم لما قبلوا هذه المناصب.