أطلق الطلاب اليمنيون المقيمون في مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا القاتل، نداء استغاثة لإنقاذهم من البلدة التي يزداد فيها ضحايا الفيروس يومياً، وتفرض قيوداً صارمة على حركة المواصلات داخلها.
وأصدرت لجنة اتحاد طلاب اليمن في مدينة ووهان، بياناً، اليوم الأحد، 2 فبراير، جاء فيه: «مع انتشار فيروس كورونا في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي في دولة الصين الشعبية في مطلع شهر يناير الماضي أصبحت مدينة ووهان يخيم عليها ناقوس الخطر ويحيط بها رعب شبح الموت القادم الذي تسبب به فيروس كورونا، حيث سعت دولة الصين العظيمة بكل قوتها لمحاربة هذا الفيروس ومحاولة السيطرة عليه واحتوائه، فقد تم فرض إجراءات مشددة على المدينة أدت إلى إيقاف المطارات والقطارات من وإلى المدنية من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس، مما أدى إلى نقص وشحة في المواد الغذائية».
وأضاف البيان: «نظراً لتفاقم الوضع وزيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس وزيادة عدد الوفيات وانتشار المرض في بعض المقاطعات المجاورة أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ ومكافحة هذا الوباء العالمي من أجل ذلك قامت الدول بإجلاء رعاياها من مدينة ووهان حفاظا على أرواحهم وسلامتهم».
وتابع: «كل هذا أدى إلى زيادة المعاناة لدينا نحن الطلاب اليمنيين، حيث نقطن داخل السكن ولا يمكننا الخروج إطلاقا، يتملكنا القهر والحزن ونحن نرى رعايا كل الدول يتم إجلائهم وإخراجهم من الخطر المحدق، ونحن ننتظر الموت الذي يقترب مننا ويزداد خطره يوماً بعد يوم».
وزاد: «لا نستطيع السفر بسبب عدم صرف مستحقاتنا المالية لفترة نصف سنة، ولا نستطيع الخروج من المدينة إلا بتدخل الدولة بعمل إجلاء للطلاب علما بأن عدد الطلاب في المدنية أكثر من ١٧٠ طالباً وطالبة مع عوائلهم».
وطالبت اللجنة وناشدت «الحكومة اليمنية ممثله بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي وكل أعضاء الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة التي من شأنها الحفاظ على سلامة الطالب اليمني من هذا الوباء، متسائلين إلى متى سيستمر هذا الصمت من قبل الحكومة والتجاهل الذي سيؤدي بحياة الكثيرين».