25.9 C
الجمهورية اليمنية
8:15 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلة- أهم الأخبار24 ساعة

تقرير خبراء الأمم المتحدة يوثق جرائم الحوثيين بحق النساء المختطفات

في الوقت الذي توسّعت فيه المليشيات الحوثية في ارتكاب مختلف صنوف الاعتداءات ضد المدنيين بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، فقد وثّقت الأمم المتحدة جانبًا من هذه الجرائم، والتي تتعلق تحديدًا بتعذيب المختطفات.

فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أدان القيادي بمليشيا الحوثي سلطان زابن والمُعين مديرًا للإدارة العامة للبحث الجنائي في صنعاء, بممارسة التعذيب بحق النساء المختطفات.

ووثّق التقرير وقائع القمع التي جرت بحق النساء، حيث تعرضت بعضهن للاعتقال والاحتجاز والضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي، وأوضح أنّ هذه الاعتداءات التي تشكل تهديدًا لحكم الحوثي جاءت بسبب انتماء تلك السيدات السياسي أو عقابًا على مشاركتهن في أنشطة سياسية أو احتجاجات عامة.

وأضاف التقرير أنّه جرى تهديد تلك السيدات بتوجيه تهم البغاء أو الجريمة المنظمة إليهن في حال استمرارهن في القيام بأنشطة ضد الحوثيين.

ونوه فريق الخبراء بأنّه تلقى معلومات عن مشاركة القيادي الحوثي سلطان زابن في تعذيب ناشطة سياسية بموقع تم تحديده من الفريق، وأكد أنّ فريق الخبراء كشف عن وجود شبكة واسعة تشارك في القمع السياسي تحت ستار الحد من البغاء.

ويُحقق فريق الخبراء، في اشتراك القيادي الحوثي عبدالحكيم الخيواني رئيس جهاز المخابرات في عمليات تعذيب النساء ايضاً.

وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قد وثّقت حالات تعذيب لنساء ومخفيات قسريًّا، كما كشفت عن تورط القيادي الحوثي سلطان زابن في عمليات اختطاف للنساء وإحفائهن قسرًا وممارسة تعذيب وحشي بحقهن في سجون سرية بصنعاء.

ومنذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014، تعرَّضت السيدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لعديد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.

وكشفت تقارير حقوقية حديثة عن اختطاف الحوثيين أكثر من 270 سيدة، تمّ الزج بهم في سجون سرية، عقب تلقين تهم كيدية ضدهن.

وقامت المليشيات الحوثية باستدراج هؤلاء السيدات عن طريق منظمات وجهات نسوية تابعة للمليشيات، حيث تعرّضن لتعذيب نفسي وجسدي بإشراف قيادات حوثية بارزة في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال خاضعة لسيطرتها.

ووصلت الانتهاكات الحوثية ضد النساء من قِبل المليشيات الحوثية إلى مرتبات عالية، حيث شكّلت المليشيات كتائب نسائية تعرف بـ”الزينبيات” من أجل تنفيذ عمليات الاختطاف والاعتقالات بحق النساء والمناهضات لسياسة المليشيات.

وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.

ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.

وتواجه النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، حتى أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد