أعلنت جماعة الحوثيين عن إعادة مساعدات منهوبة وتراجعها عن فرض ضريبة إضافية على المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وأبلغت حكومة الحوثيين في مذكرة رسميه وجهتها لمنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، أنها قررت الإفراج عن الأجهزة والمعدات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي من مطار صنعاء الدولي وإعادة ما يوازي 120 طنًا من أكياس الدقيق عوضًا عن ما تم أخذه من قبل فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية (تابع للحوثيين) في محافظة حجة.
وأشارت المذكرة إلى إقرار المجلس السياسي الأعلى إلغاء نسبة 2٪ من المساعدات التي كانت تفرضها جماعة الحوثيين كضريبة إضافية.
يأتي ذلك عقب إعلان عدد من المانحين والعاملين في المجال الإنساني عن نيتهم خفض المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين بسبب تعرضها للنهب وعرقلة وصول
المساعدات إلى مستحقيها.
و اتهم يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم جماعة الحوثي قبل يومين كلاً من “عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الحوثيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية”، بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن في أواخر يناير الماضي عن تعرض مخازنه للنهب من قبل مجموعة مسلحة في محافظة حجة ونهب 127.5 طناً من المساعدات الغذائية.
وفي نوفمبر 2019، اتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، جماعة الحوثي بنهب المساعدات الإنسانية واحتلال مقرات المنظمات، مما تسبب في إعاقة إيصال
المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وحذرت مولر، في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، من استمرار تلك الانتهاكات التي قد تؤدي إلى فقدان التمويل اللازم للمشاريع الإنسانية وإغلاقها.
وجعلت الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس 2015، حوالي 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة