نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبير أمريكي قوله بأن النوع الجديد من الصواريخ التي كانت قادمة من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن وضبطتها البحرية الأمريكية صممت خصيصاً لكي تتفادى إجراءات الدفاعات الأمريكية، وبمقدورها إسقاط المروحيات وحتى طائرة (Bell Boeing V-22 Osprey) وهي طائرة عسكرية أمريكية متعددة الأغراض.
وبحسب الكابتن بيل أوربن – كبير المتحدثين بإسم القيادة المركزية الامريكية – فإن المحللين يعتقدون بأن إيران أرسلت الأسلحة لمليشيا الحوثي على مدار السنوات الخمس الماضية.
ويفيد الخبير الأمريكي “إذا كانت الأسلحة قد صنعت في إيران فأنها حتما قد جاءت – إلى اليمن – من من طهران، وبالتاكيد وبالتأكيد فإن ال 150 صاروخاً المضاد للدبابات والتي جرى ضبطها لا تختلف عن سابقتها”.
كما أوضح بأن “هذه الأسلحة تم تهريبها بشكل غير شرعي لغرض ما وهذا الغرض هو إرسال المساعدة الفتاكة للحوثيين لأنه لا يوجد تفسير معقول لكيفية وصول هذه الأسلحة في سفينة إلى اليمن بدون موافقة من الحكومة الإيرانية “.
وقال إن الأسلحة الموجهة للحوثين تتألف من ثلاثة أجزاء منفصلة، وهناك محركان ورأس حربي متفجر في كل صاروخ، ويمكن تجميعها بعد الشحن وإطلاقها من منصة إطلاق عادية على الأرض.
وأشار الخبير العسكري بأن الكيروسين أو الديزل يمكن أن يستخدما لتزويد هذه الأسلحة بالوقود.
وكان قد تم العثور في نوفمبر الماضي على ثلاثة من الـ 358 صاروخاً المذكورة من قبل طاقم على متن السفينة( فورست شيرمان )وهي مدمرة بحرية.
واكتشفت سفينة ثانية خمسة صواريخ أخرى في وقت قريب من هذا الشهر، وبالإضافة إلى الأسلحة المضادة للطائرات، حيث تم العثور على 170 صاروخاً مضاداً للدبابات.
ووفقاً للصحيفة فقد أرسل الإيرانيون أيضاً 13000 من الصواعق الناسفة لمليشيا الحوثي في اليمن والتي تستخدم في صنع القنابل التي يتم وضعها ككمائن في جوانب الطرق.
ويعتقد الكابتن “أوربان” أن الحرب في اليمن امتدت بسبب قرار إيران بإغراق البلاد بالصواريخ.
وفي المقابل نفت كل من طهران والحوثيين أي علاقة لهما بالأسلحة.
ويجدر الإشارة إلى أن الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن أدت إلى أزمة إنسانية هائلة ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.