أدان حقوقيون ونشطاء اليوم الأحد، إعدام مسلحي جماعة الحوثيين 3 مدنيين في تعز (جنوب غربي اليمن)، يوم الجمعة الماضي عقب اقتحام منزلهم.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، في بيان له إنه يدين «جريمة القتل الجماعية التي ارتكبتها ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية يوم الجمعة الماضية 6 أكتوبر 2017 في تعز بحق اسرة التربوي طه حسن فارع».
وأوضح «إن ميليشيا الحوثي اقتحمت، منزل فارع في منطقة عبدان بمديرية صبر الموادم، للبحث عنه واعتقاله، وعندما لم تجده قامت بإعدام زوجته وابنه (طفل) وأخيه رميا بالرصاص، في جريمة إرهابية غير مسبوقة».
وطالب المجتمع الدولي تحمل مسئوليته تجاه جرائم الحرب الممنهجة التي تقوم بها ميليشيا الحوثيين.
في السياق، أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، ارتكاب الحوثيين جرائم إعدام ميداني واعدام خارج القانون.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها في بيان صحفي، إن أحدث الممارسات المذكورة إعدام مليشيات الحوثي وصالح سيدة يمنية وطفلها ميدانيا جريمة بشعة.
وأوضحت إن الحوثيين الذين «يستقلون عدة سيارات ودراجات نارية إلى أمام منزل المواطن طه حسن فارع، وباشروا بقتل نجل المواطن المذكور ويدعى أنس (16 عاما) بينما كان يجلس أمام منزلهم بإصابته برصاصتين في رقبته ورأسه، ثم قتلوا والدته اتحاد قاسم محمد علي (35 عاما) لدى خروجها من المنزل بعد سماع أصوات إطلاق النار لترى أبنها غارقا بدمائه فانكبت علية تحتضنه ليطلق عليها المسلحون رصاصة دخلت من ظهرها وخرجت من ثديها في الصدر».
كما أصاب المسلحون الحوثيون عم الطفل الضحية ويدعى محمد حسن فارع (42 عاما) والذي كان أول الواصلين إلى المنزل لمعرفة ما حدث، برصاصة في قدمه اليمنى.
ونددت المنظمة بـ«جريمة قتل المواطنة اليمنية ونجلها باعتبارها جريمة ضد الإنسانية تستوجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة والمعاهدات الدولية المتمثلة بمبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمة».