انتشلت طواقم فنية في ميناء عدن (جنوب اليمن)، مدفع تاريخي “عثماني” عملاق كان غارقاً في أعماق البحر.
وأوضحت وكالة انباء “الاناضول” التركية أن المدفع الذي يعود إلى زمن العهد العثماني الأول(1539- 1634م)، قبل نحو 500 عام، يعد من المدافع التاريخية الشهيرة التي ظلت مئات السنين منصوبة فوق قلعة صيرة التاريخية بمدينة عدن (جنوب)، وسقط مع آخر مشابه في البحر خلال المعارك بين ميليشيا الحوثي الانقلابية والقوات الحكومية عام 2015.
ونقلت “الاناضول” عن مصدر في إدارة ميناء عدن ذكرت أنه غير مخول له بالتصريح لوسائل الإعلام القول إن المدفع الذي تم انتشاله، الإثنين، يزن نحو 33 طنا، ويبلغ طوله نحو 4 أمتار، فيما يتراوح قطره بين 3 أمتار في مؤخرته ومتر واحد في المقدمة.
وأضاف المصدر أنه “سيتم تسليمه للجهات الرسمية في وقت لاحق”، لم يحدده.
ونقل المصدر ترحيب إدارة الميناء “بالتعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بالحفاظ على تراث مدينة عدن وتاريخها الغني بتنوعه الثقافي عبر العصور”.
من جانبه، أشار الباحث المتخصص في تاريخ عدن، بلال غلام حسين، أن استخراج المدفع الضخم من البحر على عمق 4 أمتار يعد “عملية نوعية”، وتم الترتيب لها منذ عام.
وفي حديثه للأناضول، قال إن “المدفع يعود إلى العهد العثماني في اليمن(1539 إلى 1911م)، وكان ضمن مجموعة مدافع استخدمتها المقاومة من أبناء عدن لصد هجوم الجيش البريطاني عام 1839″، مشيراً إلى أنه “لم يتبق منها غير هذا المدفع، ومدفع آخر غارق سيتم الترتيب والتنسيق لاستخراجه بعملية مشابهة”.