موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلة24 ساعة

جريفيث: اليمن يمر بمنعطف «حرج» جراء التصعيد العسكري

قال مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الخميس، إن البلاد تمر بمنعطف حرج وأن الوضع العسكري يزداد تدهورا.

وأضاف جريفيث في احاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن، “لا يوجد هناك مبرر للتصعيد العسكري في مأرب(شرق اليمن)، ويجب ألّا تتحول مأرب لبؤرة الصراع القادمة في النزاع المأساوي الدائر في اليمن”.

وأشار جريفيث إلى أن التصعيد العسكري الأكثر إثارة للقلق في الجوف(شرقي البلاد)، معربا عن قلقه العميق بشأن المنطق والمبررات التي تقود هذا التصعيد.

وتابع :”كمايقلقني تأثير العنف على سكان الجوف، حيث نزحت آلاف الأسر بسبب القتال الأخير، وهم في حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة”.

ومضى بالقول :”فإما ستقوم أطراف النزاع بأخذ اليمن في اتجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو أخشى أن تكون الحركة في اتجاه المزيد من العنف والمعاناة التي ستجعل الطريق إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة”.

كما عبر جريفيث عن قلقه من أن هذا التصعيد يمكن أن يؤدي إلى صراعات في محافظات أخرى ويجر اليمن إلى دائرة جديدة وغير مسؤولة من العنف.

واستطرد بالقول: “سيكون لذلك عواقب إنسانية وسياسية مدمرة، كما سيعرض المدنيين للخطر الجسيم وسيؤخر العملية السياسية التي طال انتظارها والتي تشتد الحاجة إليها والتي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب بشكل شامل”.

وشدد جريفيث أن على الأطراف ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس لمنع مثل هذه النتيجة الرهيبة، ومن الضروري الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

وفيما يتعلق بمحافظة الحديدة(غربي اليمن)، افاد المبعوث الأممي بأنها لا تزال تشهد اشتباكات، لا سيما في المدينة والجزء الجنوبي من المحافظة، ويتزايد عدد الضحايا المدنيين للأسف.

وذكر :” تهدد التطورات التي تبعت الواقعة المزعجة والمؤسفة التي حدثت بالأمس في نقطة المراقبة المشتركة في مدينة الحديدة بتقويض آلية خفض التصعيد التي تم إرسائها والإنجازات التي حققتها لجنة تنسيق إعادة الانتشار”.

وأكد جريفيث أنه يتابع بقلق العنف في أماكن أخرى من البلاد، حيث استمرت الاشتباكات في منطقة نهم بصنعاء، وفي محافظات الضالع وشبوة وتعز وصعدة.

وقال: “من الضروري أن يوافق الطرفان على المشاركة في آلية علنية، خاضعة للمساءلة، للخفض من التصعيد على مستوى البلاد وتهدئة وتيرة الحرب، تبتعد باليمن عن هذا الطريق غير المستقر”.

وأوضح أنه يجب أن تتم ترجمة الردود الإيجابية التي تلقاها من الأطراف للمشاركة في مناقشات حول آلية خفض التصعيد إلى “التزامات ملموسة على أرض الواقع.

ودعا جريفيث أطراف الصراع إلى ابقاء التركيز على إحياء العملية السياسية التي تقود اليمن إلى عملية انتقالية تشمل الجميع وتتسم بالشراكة وتقاسم السلطة.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد