أفشلت أم يمنية مساع لتزويج طفلتيها القاصرتين، بعد شروع والدهما بإجراءات عقد قرانهما، في جريمة جديدة ضد الطفولة تشهدها محافظة إب.
وقالت (حياة عوض): إن “زوجها (علي العربي) حاول تزويج طفلتيه (نضال 10 سنوات)،(مرام 9سنوات)؛ لكنها استطاعت الهروب بطفلتيها.
وأفادت الأم أن “العربي” عقد بطفلته الأولى “نضال” على شخص أربعيني، واستطاعت تطليقها بمساعدة أحد المحامين يُدعى”ع.ق”، لكنه هو الأخر، عاد وتقدم للطفلة من والدها الذي عقد له بها واستلم مهرها ولا تزال في ذمته حتى الآن.
وأشارت الأم إلى أن الأب حاول أيضا تزويج طفلته الأخرى “مرام” قبل أن تتمكن الأم بالهروب بهما وتسليمهما إلى إحدى منظمات المجتمع المدني في المدينة.
ودعت المواطنة جميع المنظمات والمواطنين إلى الضغط على الجهات المعنية لضبط زوجها ومعاقبته ومنعه من التدخل بحياة الطفلتين حتى يبلغن السن القانوني للزواج، مؤكدة أن ما يقوم به مخالفا للشرع والقانون.
وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بمعاقبة والد الطفلتين، والرجل الأربعيني، والمحامي، وكل من اشترك بتلك الجريمة التي أثارت الرأي العام وكل أبناء المحافظة.
وتشهد اليمن التي تعيش حرباً منذ أكثر من خمس سنوات، انتشاراً واسعاً لظاهرة تزويج القاصرات، غالبيتها في مناطق سيطرة الحوثيين، لأسباب تتعلق معظمها بالظروف الاقتصادية وغياب القانون والمنظمات الحقوقية.