أصدر رئيس محكمة إستئناف تعز القاضي أحمد عبدالغفار الحمودي، الثلاثاء، تقريره النهائي في قضية إزالة المنزل الذي أثار ضجة إعلامية عقب نشر فيديو لإمراءة تدّعي انها أرملة، وتم هدم منزلها وتشريدها هي وأطفالها الأيتام.
وقال رئيس محكمة إستئناف تعز القاضي احمد الحمودي في المؤتمر الصحفي، الذي عقد بتعز بهذا الخصوص، إن “قرار الإزالة بُني على إجراءات سليمة، ومتفقة مع أحكام الشرع والقانون، وأن الإزالة تمت على المنزل محل القرار”.
وأكد المحمودي، في تقريره أن “المرأة (الأرملة) ورد حميد محمد قحطان لا علاقة لها بالمنزل الذي تم إزالته لا من قريب ولامن بعيد، ولا علاقة لها بالأرضية محل النزاع، وأن الذي قام ببناء المنزل هو علي سيف علي مفرح، أحد أطراف النزاع المعروض أمام المحكمة، وأنه هو من قام بتاجيره للمستأجر عبد الحميد سعيد عبد السلام الشرعبي، وهو من استلم الايجار”.
وأشار إلى أن “علي سيف علي مفرح قام ببناء ذلك المنزل ليلاً أثناء الخصومة المعروضة أمام المحكمة؛ رغم تعهده والتزامه أمام المحكمة بعدم أي استحداث في الأرض محل النزاع”. لافتا إلى أن “المستأجر المذكور هو من كان يسكن في ذلك المنزل هو وعائلته، وأن الأرملة لم تسكن في ذلك المنزل نهائياً، وأن المستأجر لا يعرفها نهائيا، وحضرت بعد الإزالة”.
وبين القاضي الحمودي في تقريره، الذي عرضه خلال المؤتمر الصحفي، أن “الأرملة ساكنة في فرزة الحديدة، جوار بازرعة، ولديها بيت ملك مكون من طابق مسلح، وبيت آخر شعبي جوار البيت المسلح، وأن البيتين ملك خالص لها هي وأولادها”.
وذكر التقرير أن “المدعو ياسين صلاح الشرعبي الذي ظهر في أحد الفيديوهات مفيدًا بأنه عاقل المنطقة التي تقع فيها الأرضية محل النزاع، بأنه انتحل صفة عاقل، وأنه ليس عاقل تلك الحارة، وليس عاقلاً لأي حارة، وأنه كان عاقلاً قديماً لحارة غزة في الدحي، وتم سحب الختم منه سابقاً على اثر مخالفات وشكاوي من الأهالي”.
ودعا رئيس محكمة إستئناف تعز القاضي الحمودي في نهاية تقريره، جميع الإعلاميين والناشطين والكتاب والحقوقين والمهتمين بالقضايا الانسانية، إلى أن “يتحروا المصداقية فيما ينشروه، وأن يكون نقدهم نقداً بناءً وموضوعياً بعيداً عن الشخصنة والإساءة للاخرين”. حسب وصفه.
وأشار الحمودي إلى “إنه بسبب تناول الرأي العام موضوع إزالة البيت محل هذا التقرير بإستفاضة واسعة واهتمام كبير، على نحو أصبح معه الموضوع الرئيسي في صفحات التواصل الإجتماعي، ومحط إهتمام الحقوقيين، وكثير من الكتاب والإعلاميين في الداخل والخارج”.
ونوه إلى قيام “بعض الفضائيات المحلية والخارجية بتخصيص مساحة لهذا الموضوع في برامجها الإخبارية، لذلك وجدنا من الاهمية بمكان إعداد هذا التقرير حتى تتجلى الحقيقة للراي العام”.
وأضاف أن ما ورد في التقرير جاء “بعد الإطلاع على ملف القضية، وعلى كافة الوثائق والتقارير المرفقة، وبعد الانتقال والمعاينة لموقع الإزالة، وأخذ اقوال الأرملة، ورد حميد محمد قحطان، وأخذ أقوال علي سيف مفرح، وأخذ أقوال عاقل الحاره الأصلي، وأخذ أقوال بعض الشهود، وأقوال المستأجر للبناء الذي تم إزالته، وأخذ إفادة عاقل حارة بازرعة – المطار القديم – عامرسعيد مقطوف الحضرمي”.