اعتبرت منظمة أوكسفام الدولية، وصول فيروس كورونا إلى اليمن بمثابة ضربة قوية للبلد الذي يشهد حرباً منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرة إلى صعوبة فرص احتواء الوباء في ظل هذه الظروف.
وقال مُحسن صِدّيقي، مُدير مكتب مُنظمة أوكسفام في اليمن: “إن إعلان أول حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس في اليمن يُعتبر ضربة مُدمرة لبلدٍ يُعاني من ضُعف التجهيزات الصحية بعد خمس سنوات من الصراع المُدمر الذي يُقلل من فُرص احتوائه”.
وأضاف أن هناك نقصٌ كبير في الأدوية والمعدات والعاملين الطبيين، وأن نصف المراكز الصحية في اليمن فقط هي التي تعمل بطاقتها الكاملة.
وتابع صِدّيقي في بيان نشره موقع المنظمة الرسمي على الفيسبوك(الجمعة): “يجب أن توافق جميع الأطراف على وقف إطلاق النار بأسرع وقت للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن، وذلك لضمان حصول الأُسر اليمنية على أفضل فرصة لاحتواء الفيروس.”
وأوضح ان احتمالية إنشار الفيروس بشكل واسع، يأتي بالتزامن مع تقليص المساعدات لأجزاء من البلاد، وهذا يعتبر امرٌ كارثي بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعيشون بالفعل على حافة الهاوية.
وأشار إلى أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن لا يتمكنون من الحصول على المياه النظيفة، خصوصاً اليمنيين الذين يعيشون في مُخيمات النازحين ومساكن مُزدحمة، مضيفاً أن العزل الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر بالنسبة لهم(النازحين)يُعتبران شئٌ في غاية الصعوبة.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كوفيد-19 في اليمن، أعلنت أمس الجمعة، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بمحافظة حضرموت(شرق اليمن)