أكد شهود عيان قيام أفراد من قوات الأمن في عدن بمحاولة اقتحام بيت رئيس دائرة الاعلام في حزب الإصلاح بالمحافظة -الناطق الرسمي باسم الحزب في إقليم عدن.
وأفاد شهود عيان أن عددا من أفراد الأمن قدموا بأسلحتهم فجر هذا اليوم وطرقوا باب منزل “خالد حيدان” بغرض الاقتحام واعتقاله إلا أنه لم يكن في البيت أحد فتراجعوا لينتشروا في الجوار، وما يزالون هناك حتى اللحظة.
وكانت ستة أطقم مدججة بالسلاح قد اقتحمت المقر الرئيسي للإصلاح في مدينة كريتر بعدن منتصف الليل وأضرمت فيه النيران.
وما يزال تسعة من منتسبي الإصلاح بعدن في السجن منذ قيام قوة أمنية فجر الأربعاء الماضي باقتحام بيوتهم واعتقالهم، بينهم الأمين المساعد لفرع الإصلاح في عدن “محمد عبدالملك”.
وفي ظل صمت متواصل من قبل الحكومة والرئاسة وقيادة التحالف التي تشرف على الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة، تثير الاقتحامات الأمنية للمنازل ومقرات الإصلاح موجة رفض وإدانة من قبل عدد الأحزاب والنخب السياسية والإعلامية والحقوقية وناشطي التواصل الاجتماعي جراء تجاهل إدارة الأمن للنيابة العامة وتجاوزها للقوانين المحلية والمواثيق الدولية بشأن الحريات وحقوق الإنسان.
وكانت تقارير دولية قد وجهت لإدارة أمن عدن انتقادات حادة بشأن التجاوزات القانونية، وسجلت العشرات من حالات الانتهاك لحقوق الإنسان التي تدينها قانونيا ولا تسقط بالتقادم.