دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة إلى تحقيق دولي عاجل في جرائم استهداف مليشيا الحوثي لمخيمات النزوح في محافظة مأرب، وقال إن ذلك يمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين والتي تحظر أعمال العنف أو التهديد به بهدف نشر الرعب بين السكان المدنيين، وملاحقة المسؤولين عنها باعتبارهم “مجرمي حرب”.
وحذر الوزير الإرياني، من قوع كارثة إنسانية وشيكة جراء استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب.. موضحا أن محافظة مأرب تضم بحسب تقارير حكومية، أكثر من 90 مخيما واستقبلت منذ العام 2014م قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من إجمالي النازحين في عموم اليمن.
وأشار الإرياني إلى أن تقارير منظمة الهجرة الدولية، تؤكد أن الأرقام التي سجلت منذ 2020 وحتى 13 فبراير 2021، جعلت اليمن رابع بلد لجهة النزوح الداخلي على مستوى العالم، مع إجمالي 178 ألف نازح، وأن مأرب تتصدر ترتيب المدن اليمنية من حيث النزوح الداخلي، إذ رصدت منذ 7 فبراير وحتى 13 الجاري، نزوح 655 أسرة يمنية يشكلون قرابة 3930 شخصا.
وأشار إلى أن التقارير الصادرة مؤخرا عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، والتي رصدت نزوح 1180 أسرة تمثل 6469 فردا للمرة الثانية خلال الفترة 6 ـ 15 فبراير من مديريات صرواح (89%) رغوان (7%) وبني ضبيان (4%) بعد استهداف مليشيا الحوثي بشكل مباشر مخيمات (الزور، الهيال، الصوابين، لفج الملح، وادي العطيف).
وقال ” إن فريق الحماية بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب وثق انتهاكات جسيمة بحق النازحين بمديرية صرواح، حيث استهدفت مليشيا الحوثي في 8 فبراير الجاري بشكل مباشر مخيم “لفج الملح” بالمدفعية وقذائف الهاون الأمر الذي دفع النازحين البالغ عددهم (47) أسرة لمغادرة المخيم باتجاه ذنة الصوابين”.
وأضاف الإرياني: أن مليشيا الحوثي استهدفت تجمعات النازحين في مخيم الزور في 10 فبراير البالغ عددهم 570 أسرة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب، وفي 11 فبراير عاودت استهداف المخيم وقطعت الخط الوحيد ناريا واستهدفت النازحين بشكل مباشر أثناء خروجهم من المخيم، ما أدى إلى نزوح جميع الأسر.
ووثق فريق الحماية بالوحدة التنفيذية استهداف مليشيا الحوثي مخيم “ذنة الصوابين” ونزوح 450 أسرة إلى روضة صرواح، فيما منعت المليشيا 470 أسرة أخرى من النزوح واستخدمتهم كدروع بشرية، واستهدفت بشكل مباشر النازحين ما أدى الى إصابة المواطن “يحيى علي صويلح” (45) عاما والنازح “جمهوري حسن” (63) عاما.
وأكد الإرياني أن استمرار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات مأرب عرقل وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين، وتسبب في موجات نزوح ثانية للأسر في ظل اشتباكات متواصلة ما يعرض حياتهم للخطر والأعمال الانتقامية، كما أن الهجوم يقوض دعوات التهدئة، ويفاقم المعاناة الإنسانية لكافة اليمنيين.
أخبار ذات صلة
جار التحميل....