اليمن الاتحادي / خاص :
لاتزال حالات الاحتجاج على تردي الأوضاع في صنعاء تتصاعد، ويستمر المعلمون في اعتصامهم حتى استلام مرتباتهم المتوقفة منذ قرابة العام.
وكان ما يسمى برئيس وزراء حكومة الحوثي وصالح في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور قد قوبل باحتجاج عارم من مدرسات مدرسة عائشة اللاتي صرخن بشده بوجهه (لا تدريس إلا بالراتب ) عند محاولته تدشين العام الدراسي مطلع الاسبوع الجاري.
وحاول حبتور ان يخفف من حدة الاحتجاجات عبر الطرح ان الازمة عامة وسيجتمع بمسؤلين لمتابعة الامر.
وقال مصدر مسؤل بوزارة التربية والتعليم في صنعاء ان هناك شلل كامل في العلمية التعليمية وان تركيز قيادة الحوثي وصالح في صنعاء هو على نهب مستودعات وأراضي ضخمة تابعة للوزارة.
كما ان مكتب يحي الحوثي المعين وزيرا للتربية من قبل الحوثيين، وهو شقيق عبدالملك الحوثي مشغول بتغيير المنهج والمتابعة لفرض رؤية مذهبية عنصرية فقط.
وكان قد تم توزيع اكثر من 25 الف كتيب صغير وكتب مدرسية للأطفال تقدح في الصحابة وتمجد جماعة الحوثي برؤية دينية متطرفة.
وقالت ام محمد وهي معلمة بصنعاء أن تجمع المعلمات في تنامي وغضب دائم بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي ووصفت الاحزاب والمنظمات بالمتخاذلين الذين تركوا معلمات فاضلات يواجهن آلة القمع الحوثية وحيدات.
وقالت” لم نعد نخاف من هؤلاء الذين أفسدوا كل شيء” .
ورغم انها لم تذكر اسمها الا انها اخذت مراسلتنا في صنعاء لتزور تجمعا للمدرسات بأمانة العاصمة.
واكدت زميلتها انه لن يثنيهن اي شيء عن مواصلة اضرابهن حتى يتم صرف مرتباتهن، مشيرة الى ان المعلم اليوم لم يعد يجد قوت يومه واطفاله او يستطيع تحمل تكاليف المواصلات والذهاب الى المدرسة، فيما يستولي مشرفي الانقلابيين على اموال الدولة ويكدسونها في بيوتهم.
وكان اجتماع المعلمات ملفتا من حيث العدد والنقاش الذي تركز على ضرورة المطالبة بالحقوق كاملة دون تراجع رغم كل التحديات
وسيعمل الموقع على متابعة الملف بتقارير قادمة.