اليمن الاتحادي\ متابعات:
أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا السيد تشاو تشنغ على موقف بلاده الثابت والداعم للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، مجددا دعم بلاده أيضا لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
وقال تشاو تشنغ في مؤتمر صحفي عقده، يوم أمس الخميس أن بلاده تدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، كما تدعم التنمية وإعادة الاعمار في اليمن.
ودعا جميع الأطراف للعودة للحوار والتفاهم وتنفيذ الاتفاقيات المعلنة، كما دعا المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام في اليمن، قائلا “الحرب الحقت خسائر فادحة واضرار كبيرة بالشعب اليمني، ونأمل أن نرى نهاية لهذه الحرب”.
وأوضح القائم بالأعمال تشنغ أن بلاده دعت المبعوث الاممي في اليمن هانز جروندبرغ لزيارة الصين ومناقشة المسئولين حول القضايا اليمنية والحلول المقترحة لإيقاف الحرب، متأملا أن تحل القضية اليمنية في أقرب وقت بعد التفاهمات التي رعتها بلاده لعودة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران قائلا: ” عودة العلاقات بين السعودية وإيران فرصة كبيرة لحل الملف اليمني وايلائه المزيد من الاهتمام، مضيفا “سنعزز السلام في الشرق الأوسط وسنتعاون من اجل التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط ووحدته واستقراره”.
كما نفى القائم بالأعمال علاقة حكومة بلاده بمذكرة التفاهم التي اشيع عن توقيعها مؤخرا بين شركة انتون ومليشيا الحوثي من اجل التنقيب على النفط، وأن هذه الاتفاقية باطلة وليس لها أي سند قانوني مشيرا الى أن الشركة التي وقعت على المذكرة هي ضمن القطاع الخاص ولاعلاقة للحكومة بها، وواصفا الوكيل الذي وقع مع الحوثيون بأنه ” وكيل غير شرعي”، وأن الشركة أصدرت بيانا رسميا ببطلان هذه الاتفاقية والغائها، وأنها ليس لها أي سند قانوني، حيث تمت بدون موافقة الحكومة الصينية.
وأعلن القائم بالأعمال أن بلاده تجري حاليا نقاشاً مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً لإرسال شحنة جديدة من المساعدات الطبية في القريب العاجل، مشيرا الى أن بلاده تقوم بدعم اليمن في عدة مجالات مختلفة وأن هناك نحو 3الاف طالبا وطالبة يمنيا يدرسون في الجامعات الصينية المختلفة ضمن برامج التبادل الثقافي، ووجود نحو 30 الف جالية تجارية من اليمن في الصين، كما يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى نحو 3 مليارات دولار سنويا، وأن بلاده تولي اهتماما خاصا بالطاقة والكهرباء والبنية التحتية في اليمن، متأملا انتهاء الحرب في القريب حتى تعود المشاريع والخدمات التي تقدمها الصين لليمن.
هذ وتعتبر العلاقات اليمنية الصينية علاقات تاريخية قديمة، حيث كانت اليمن محطة رئيسية وتاريخية لوصول البضائع من الصين إلى الشرق الأوسط وأوروبا، أي أن اليمن كانت همزة الوصل بين الشرق والغرب في القرون الماضية.