قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “إن الصين تعارض بحزم أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وأنها تعارض بشدة زيارة انفصاليين من قوى “استقلال تايوان” للولايات المتحدة تحت أي اسم ولأي سبب، وأنها تقف ضد أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية بين الحكومة الأمريكية وسلطات تايوان، معربا عن الاستياء والإدانة بشدة للجانب الصيني تجاه إصرار الجانب الأمريكي على ترتيب نائب زعيمة تايوان وليام لاي ‘للعبور’ لأراضيه”.
أدلى المتحدث بهذه التصريحات الأحد الماضي أثناء رده على سؤال بشأن وصول لاي إلى نيويورك يوم السبت ذهابا إلى باراغواي لحضور حفل تنصيب الرئيس.
وأضاف “يتمسك لاي بعناد بالموقف الانفصالي المتمثل في “استقلال تايوان” وهو أمر “مثير للمشاكل”. إن التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان في ترتيب لاي للانخراط في أنشطة سياسية في الأراضي الأمريكية تحت ستار “العبور” قد انتهك بشكل خطير بمبدأ “صين واحدة” وألحق أضرارا جسيمة بسيادة الصين وسلامتها الإقليمية. وأثبتت الحقائق مرة أخرى أن السبب الأساسي للتوتر المستمر الحالي في مضيق تايوان هو محاولة سلطات تايوان في “الاعتماد على الولايات المتحدة سعيا للاستقلال” وإصرار الجانب الأمريكي على “استخدام تايوان لاحتواء الصين””.
وتعتبر مسألة تايوان جوهر المصالح الرئيسية للصين، والحجر الأساسي للأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية، وأول خط أحمر لا يمكن التغلب عليه في العلاقات الثنائية.
وحث الجانب الصيني واشنطن على الالتزام بمبدأ “صين واحدة” وأحكام البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، والوفاء بالتزاماتها المتمثلة في عدم دعم “استقلال تايوان” أو “صينَيْن” أو “صين واحدة وتايوان”، كما حث الجانب الأمريكي على وقف أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بينه وتايوان، ووقف التواطؤ مع القوى الانفصالية “لاستقلال تايوان” ودعم أنشطتها الانفصالية، وكذلك وقف تفريغ مبدأ “صين واحدة”. وتتابع الحكومة الصينية التطورات عن كثب وستتخذ تدابير حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، وفقا لما قاله المتحدث.