أغلقت مليشيا الحوثي، الإثنين الماضي مصنعا في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، على خلفية جبايات كبيرة رفض مالك المصنع دفعها.
واوضح وكيل أول محافظة الحديدة في الحكومة المعترف بها دولياً، وليد القديمي، أن المليشيا (المصنّفة على قائمة الإرهاب) أغلقت بوابة مصنع “ديلسي” التابع لشركة درهم للصناعات المحدودة بمديرية المراوغة ومنعت العمال والموظفين من الدخول لمزاولة أعمالهم في المصنع.
وأكد في تغريدة له على موقع (إكس) أن عمال وموظفي المصنع قاموا بإغلاق الطريق الرئيسي خط الحديدة – صنعاء إحتجاجاً على هذا الإجراء الحوثي، مشيراً إلى أن المليشيا تفرض هذه الأيام إتاوات كبيرة على رجال المال والأعمال تحت مسمى “دورات طوفان الاقصى” التي تعقدها في مديريات المحافظة.
وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة جرائم استهدفت القطاع الخاص في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حد افلاس العديد من المؤسسات التجارية جراء الاتاوات متعددة التسميات ورفع الضرائب الجمركية.
وفي الغالب تنعكس هذه الجبايات على المواطنين، حيث تقوم الشركات بإضافة هذه الجبايات فوق أسعار السلع، الأمر الذي يتسبب بعزوف الكثيرين عن الشراء نتيجة عدم توفر السيولة النقدية لديهم بسبب ارتفاع البطالة وانقطاع الرواتب الحكومية لأكثر من سبع سنوات وغيرها من الازمات الإقتصادية.