لم يصل عيد الفطر المبارك هذا العام إلى اهالي مديرية الصلو الواقعة جنوب شرق محافظة تعز فقد كان عيداً مختلفاً عن الاعوام السابقة, عيداً مثقلاً بالهموم في ظل وضع انساني متردي جراء استمرار المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة اخرى .
وتفاقم الوضع الانساني في مديرية الصلو منذ ان اجتاحت المليشيا الانقلابية المديرية في اغسطس من العام الماضي في ظل انعدام كافة الخدمات الصحية وعدم توفر معظم السلع الغذائية وارتفاع الاسعار، وسط استمرار المليشيا في فرض الحصار المطبق على عدد من عزل المديرية.
ولم تكتفي المليشيا الانقلابية بالحصار الذي تفرضه على تلك العزل بل إنها تقصف بشكل عشوائي قراهم السكنية وممتلكاتهم – التي لا تشكل أي تهديد عسكري يبرر استهدافها- بشكل شبه يومي علاوة على قيامها بحملات اختطافات واخفاء قسري لعشرات المواطنين.
ومع تفاقم الوضع الانساني في مديرية الصلو اضطرت الاف الاسر الى النزوح هربا من القصف وحملات الاختطاف التي لم تستثنِ أحداُ، لكن تلك الاسر بعد نزوحها واجهت واقعا اكثر مرارة ربما، من واقع الاسر التي فضلت البقاء في مناطقها تحت طائلة القصف والحصار وبطش المليشيا.
من جهتهم تحدث ناشطون في مديرية الصلو لـ “سبتمبر نت” عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مئات الاسر في عزلة الضعة جراء الحصار المطبق عليها من قبل المليشيا الانقلابية منذ عشرة اشهر من جميع الجهات، مع منع دخول المواد الغذائية والدوائية إلى العزلة.
واضاف الناشطون ان المليشيا الانقلابية تستمر بحملات الاختطافات والانتهاكات مستهدفة عدد من المواطنين اما عن طريق بلاغات كيدية يقوم بها موالين للمليشيا أو عن طريق اتهامهم بالعمل مع الجيش الوطني.
واوضحوا ان المليشيا اختطفت خلال شهر رمضان الماضي أكثر من 15 مواطناً من أبناء عزل الضعة والشرف والضبة ، مشيرين الى ان المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي.
وتحتجز المليشيا المختطفين من المواطنين في معتقلاتها في مدرسة النجاح الواقعة في نقيل مديرية الصلو ونقلت بعضهم إلى مدينة الصالح السكنية الواقعة في الحوبان التي كانت قد حولتها مبكراً إلى سجن كبير لمن تختطفهم، وتمنع عنهم أي زيارات او أي شكل من اشكال التواصل مع اهاليهم .
الى ذلك تشهد جبهة الصلو جنوبي شرق محافظة تعز استمرارا للقصف المدفعي المتبادل بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والمليشيات بشكل يومي.
وغالبا ما يطال القرى السكنية بمديرية الصلو قصف عشوائي تشنه المليشيا الانقلابية مما يتسبب بأضرار بليغة في أرواح المواطنين وممتلكاتهم.