أعلن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، أن معاناة الشعب اليمني جاءت جرّاء الانقلاب على الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن منافذ اليمن مفتوحة أمام الدول المانحة والمنظمات؛ لإرسال المساعدات، في وقت حذرت فيه الخارجية اليمنية الشرعية من التساهل مع تهديدات الميليشيا الانقلابية بشأن الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد المالكي، في مؤتمر صحفي من الرياض، أمس الأربعاء، أن حركة دخول شحن الإغاثة وسفن الوقود إلى ميناء الحديدة مستمرة، وأن التحالف منح 1800 تصريح لإدخال مساعدات عبر المنافذ البحرية اليمنية. وأضاف أن جماعة الحوثي تدرب عناصرها على استهداف حركة الملاحة، لافتاً إلى أن ميناء الحديدة صار نقطة انطلاق لعمليات تهدد الملاحة البحرية، وأن الميليشيا تهدد أيضاً الملاحة الجوية.
وعرض المالكي، فيديو حول قيام عناصر من ميليشيات الحوثي بتهيئة صاروخ لإطلاقه في اختراق للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن قوات الشرعية اليمنية تحقق تقدماً في جبهات عدة بدعم من التحالف العربي. كما عرض المتحدث باسم قوات تحالف العربي لدعم الشرعية، مشاهد لاستهداف ميليشيات الحوثي في اليمن، موضحاً أن هناك أدلة كبيرة على وجود خبراء أجانب في اليمن لدعم ميليشيات الحوثي.
في الأثناء، حذرت وزارة الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي من مخاطر التساهل مع تهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية للملاحة في البحر الأحمر والممرات الدولية، محملة إياه مسؤولية التغاضي عن هذه التهديدات الخطرة، التي لا تشكل خطراً على اليمن وحسب؛ بل أصبح خطراً وتهديداً للأمن الإقليمي والعالمي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر، أن آخر تلك التهديدات «ما ورد على لسان رئيس ما يُسمى ب«المجلس السياسي للقوى الانقلابية» المدعو صالح الصماد خلال لقائه مع نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن معين شريم والوفد المرافق له، وتهديده خلال اللقاء بما سماها «الخيارات الاستراتيجية» التي يتم استخدامها في طريق اللا عودة، ومنها خيارات إغلاق البحر الأحمر، وقطع طريق الملاحة الدولية «بحسب وصفه».
واعتبر المصدر «أن قيادة الانقلاب وبهذا التهديد الواضح والصريح تعلن تحديها للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية، وتنسف كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام كتعبير عن النوايا الحقيقية للميليشيا الحوثية في تحقيق الأجندات الإيرانية في استهداف أمن المنطقة والسيطرة على الممرات البحرية.
وأكد المصدر، أن الحكومة اليمنية ومن منطلق القوة والقدرة عسكرياً وسياسياً تمد يدها للسلام القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً،مطالبة المجتمع الدولي، أن يتعامل بصرامة مع تهديدات الميليشيا الانقلابية لأمن الملاحة في البحر الأحمر، التي تستهدف اليمن والإقليم والعالم أجمع.