مروان الغفوري:
إذا لم يعترف طارق بالشرعية، وبهادي كرئيس منتخب من شعبه وبالمقاومة كفعل جمهوري تاريخي ويعتذر عن جرائمه وخيانته لشعبه ولقسمه العسكري.. فهو يصر على الاستمرار كزعيم ميليشوي كمان كان.
ولأنه كان حتى ديسمبر الفائت يتعامل مع الصماد كرئيس شرعي ومع الحوثيين كشرعية وحيدة، ويقاتل إلى جوار الملكيين، وشكل هو شخصياً معسكراً باسم أحد قادة الإمامة العسكريين
فعلى الحكومة اليمنية القبض عليه وإعادته إلى رئيسه الشرعي، الصماد، وحكومته الشرعية في صنعاء.. ومبادلته مع معتقلين وأسرى جمهوريين في سجون الحوثيين، كالصبيحي وقحطان وإعلاميين وأكاديميين ومقاومين لا حصر لهم.
من غير المقبول، لا قانوناً ولا أخلاقاً ولا أمنياً، أن على المناطق التي حررها الشعب بخردة سلاح أن تستقبل زعيماً ميليشوياً قاتل شعبه وحارب إلى جوار جماعة دينية إرهابية
إلا في حالة واحدة:
الاعتذار عن الماضي والانصهار في صفوف المقاومة كواحد منها لا كزعيم عليها، مع الاعتراف الكامل بمشروعية الرئيس المنتخب.
أما إذا أراد أن يثأر لعمه وحسب فليلتمس أرضاً أخرى. اليمن تغرق في مجاعة وشتات وعزلة كان طارق صالح أحد أكبر أسبابها، وكان عمه مهندسها الكبير.
إذا كان شعبنا غير قادر على فهم هذه العلاقات الرياضية البسيطة فلا خير فيه، لن يرى النور قريباً وسيسقط في مزيد من التفكك والفوضى، وسيجني على نفسه المزيد من العزلة والوجع والتشظي..
حتى تعتدل حساباته ويستقيم منطقه.