رغم عودة الاستقرار الى مدينة عدن واستمرار الحكومة في اداء مهامها وانحسار الميليشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تظهر نتائج نهائية عن حصيلة الاشتباكات وعدد متفق عليه حول ضحايا الصدام المسلح.
فبينما تقول وزارة الصحة ان هناك 22 قتلوا في الاشتباكات الدامية والتي قادها المجلس الانتقالي ضد ألوية الحرس الرئاسي التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة احمد بن دغر، كانت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وهي لجنة حكومية رسمية قد اعلنت ان عدد القتلى 87 قتيل ووصل الجرحى الى312 جريحا.
لتعود اللجنة نفسها وتنفي ذلك وقالت ان ما نشر هو رأي شخصي لعضو اللجنة إشراق المقطري وان هذه التغريدة لا تعبر عن اللجنة رغم صدورها من المتحدث الرسمي لها.
عاكسة بذلك عمق الشرخ الذي تعيشه المؤسسات المحلية جراء ما حدث.
ويبدو ان عضو اللجنة إشراق المقطري المدعومة من جماعة قطر في الإصلاح لا تعبر عن معظم أعضاء اللجنة المؤيدين لمجلس الجنوب.
إلى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن مساء الاثنين الماضي عن سقوط 36 قتيلا نتيجة الاشتباكات الدائرة في مدينة عدن خلال الـ48 الساعة الماضية.
وقال عدنان حزام، المتحدث بإسم اللجنة الدولية في اليمن لوكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية إن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مدينة عدن منذ صباح الأحد وحتى مساء الاثنين الماضيين بلغت 36 قتيلا إضافة إلي إصابة نحو 185 آخرين.
وحتى اللحظة لم يصدر اي تقرير رسمي يوضح حجم الضرر على مستوى الضحايا والممتلكات
والتزمت الجهات الحقوقية الصمت المثير للدهشة.