اليمن الاتحادي/ خاص :
قالت مصادر إعلامية في حكومة الشرعية بالرياض أن حرب استقطاب التكتلات داخل الشرعية وصل مداه.
وأكدت المصادر حدوث استياء واضح في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي مما أسمته بالاستقطاب الحثيث لمجموعة رئيس الوزراء احمد بن دغر والذي كان همها في الفترة الأخيرة جمع تكتل حزبي من قيادات وعناصر المؤتمر الشعبي العام، تحت حجة لملمة الحزب الذي عانى من التشظي بعد مقتل علي عبد الله صالح.
ورأى فيها بن دغر فرصة لتدعيم موقفه بتأكيده مرارا أنه نائب رئيس المؤتمر الفعلي بناءا على شرعية اللجنة الدائمة وبالتالي المسؤول الأول فيه حتى يتم انتخاب قيادة جديدة وهو ما يعني إزاحة فكرة ان رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب.
وبحسب مصادر قريبة من الحكومة فإن وزراء في حكومة بن دغر ذهبوا معه في هذا الاتجاه مثل وزير الإعلام ووكلاء في وزارات عدة ورأى جناح آخر مثل وزير الداخلية ووزير المياه ان الرئيس عبدربه منصور هو القادر على تجميع أجنحة الحزب المتصارعة.
وامتد الصراع إلى تأسيس عشرات المواقع والمنصات الاعلامية الجديدة والتي تدار من مكتب رئيس الوزراء وبدعم شهري وصل الى ملايين الريالات وقالت مصادر إعلامية في الرياض ان 9 مليون ريال هي ميزانية شهرية أولية لهذه المواقع.
وتدفع آلاف الدولارات بشكل مستمر لوجوه تكتب بوسائل التواصل الاجتماعي وبعضهم معروفين بالظهور بتسجيل لقطات يوتيوب وفيسبوك يشتمون رموز معروفة بالشرعية ويمارسون ابتزازا مستمرا للحكومة نفسها.
وبحسب مصادر مطلعة في الحكومة فإن تزايد هذا الاستقطاب ولد تناحرا في اطراف قيادة الشرعية وعزز من عدم الثقة.
ووصف ما يجري في المشهد الإعلامي الرسمي والقريب من الحكومة بالعبث وتولية عديمي الخبرة مقاليد أمور خطيرة.