أقدمت عناصر حوثية مسلحة على متن أطقم عسكرية- السبت الماضي- على اقتحام منزل أستاذ جراحة القلب في كلية الطب بجامعة صنعاء، البروفيسور طارق نعمان، وأخرجوا الساكنين منه بالقوة.
ويعد البروفيسور طارق نعمان، أحد الكوادر البارزة والمتخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية، وهو خريج بريطانيا وأستاذ في كلية الطب بجامعة صنعاء.
وفي رسالة وجهها، إلى المنظمات الحقوقية، كشف البروفيسور نعمان، عن معاناته الطويلة مع إرهاب جماعة الحوثي له ولأسرته منذ مطلع العام 2015م.
وجاء في الرسالة “كنت أعيش في صنعاء حتى ٥ ابريل ٢٠١٥ عندما وصلت ثلاثة أطقم عسكرية حوثية الساعة العاشرة ليلاً الى بيتي شارع ٣أ رقم البيت ١٥الكائن في حي الآنسي، لإلقاء القبض علي وبدون اَي سبب معروف”
وتابع بقوله إنه “من حسن الحظ كنت في ذلك الْيَوْمَ لا آزال أعمل في عيادتي وعبثوا بمحتويات البيت وأرهبوا أسرتي وبعد ذلك لم أعد إلى البيت وحتى الآن”.
وأكد أنه ومنذ ذلك اليوم “بقى طقم عسكري مرابط عند البيت لأيام يؤذوا أولادي بحجة أنهم يريدون حضوري”.
وبعد هذا التصرف الإرهابي الحوثي قال البروفيسور نعمان إنه اضطر لإرسال أسرته للعيش في الإردن، وتسكين أخته وأسرتها في منزله بصنعاء للحفاظ عليها.
وأوضح في نهاية الرسالة بقوله: “يوم السبت ٢٦ اغسطس السابعة مساءً وصلت أطقم عسكرية من جديد إلى بيتي للاستيلاء عليه وإخراج ساكنيه بالقوة وحصلت مشادة بينهم وبين أقاربي الماكثين في البيت فآذوهم ويحاولون منعهم من الدخول ويهددوهم”.
وتواصل جماعة الحوثي المسلحة، انتهاكاتها بحق اليمنيين وخصوصاً في العاصمة صنعاء، حيث تقوم عناصرها بعشرات المداهمات لمنازل المواطنين وملاحقة النشطاء ومن يخالفها الرأي، وتمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات.