قالت الحكومة اليوم، اليوم السبت، إن ملف الإنتهاكات والمختطفين في سجون الحوثيين يجب أن يكون من أولويات ملف محادثات السلام.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمأرب برئاسة وزير الإعلام اليمني “معمر الإرياني”، للسماع لشهادات الشهود والأطباء المطلعين على قضية الدكتور منير الشرقي الذي تتصدر قضيته وسائل الاعلام بفعل التعذيب الوحشي الذي تعرض لها في سجون الحوثيين.
وقال الارياني في المؤتمر الذي كان حاضرا فيه المجني عليه الدكتور الشرقي ” ومثلما ان قضية الانتهاكات والاختطافات هي قضية المجتمع الذي لم يسلم بيت الا وطرقت بابه من أقصى اليمن الى اقصاه فإنها حاضرة بقوة على طاولة القيادة السياسية.
وأضاف ” لم اتخيل يوما ما ان يصل بِنَا الحال الى ان نرى يمنيا يمعن في إلحاق الاذى بأخيه اليمني حتى جاء الحوثي وكسر كل القواعد وأهال التراب على اخلاق اليمنيين وأعرافهم وعاداتهم فقرأنا وسمعنا ورأينا بأم اعيننا ما يندى له الجبين وتشيب له رؤوس الولدان”.
ولفت وزير الاعلام الى أن صورة الدكتور الشرقي خلفت وجعا لا حدود له، وهي صورة من آلاف الصور البشعة التي يمارسها الحوثي بحق المختطفين والمخفيين قسرا في معتقلاته التي أضحت مكتظة بالألم.
كما أكد أن حالة الدكتور الشرقي لا تعكس الا جزءا يسيرا من الحقيقة التي نعاينها الان واقعا غير قابل على الاستيعاب، وبالمثل فإن ما يتسرب من الانتهاكات والجرائم بحق المختطفين ليس سوى النذر اليسير.
وأشار الارياني الى ان جناية الحوثي على المجتمع خطيرة وغير مسبوقة ولن يتعافى اليمن منها بسهولة على المدى المنظور، وسيحتاج الى عقود من الزمن لتندمل الجروح وتتعافى القلوب وتهدأ النفوس وتزول الشروخ التي خلفها.
وقال ” أعدك اخي منير الشرقي وكل ضحايا التعذيب والذين لا زالوا بالمعتقلات بأننا لن ننسى قضيتكم وسنعرضها في كافة المحافل الدولية ومن خلال المنابر الاعلامية فالوضع جدا خطير ويحتم علينا مضاعفة الجهود حتى خروج كافة المختطفين وإغلاق هذا الملف الدامي نهائيا”.
واعرب عن تقدير الحكومة للجهود التي تبذلها رابطة امهات المختطفين التي حملت على عاتقها هذا الملف الثقيل وتمكنت بجهود وامكانيات متواضعة من جعله ملفا يتصدر الاهتمام المحلي والاقليمي والدولي رغم ان هذه المعانة اليومية مستمرة في ضَل صمت دولي مطبق لم نجد له تفسير.