تلقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اتصالاً هاتفيا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي.
وخلال الاتصال جرى استعراض البركاني مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية الى إحلال السلام وانهاء الصراع في اليمن الذي تسببت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران منذ انقلابها في العام 2014، مثمنا المواقف البريطانية المساندة للشعب اليمني وشرعيته الدستورية.
ونوه البركاني بالجهود الوطنية التي تبذلها القيادة السياسية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي في سبيل إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني وتطبيع الأوضاع واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام وبناء الدولة الحديثة المبنية على الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.
وأشار الى أهمية دور المملكة المتحدة في مواصلة دعم جهود الشرعية والتحالف باعتبارها مسؤولة ملف اليمن في مجلس الامن وبحكم خبرتها في الشرق الأوسط وعلاقتها باليمن.
كما أطلع رئيس مجلس النواب الوزير كليفرلي على الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين وأحكام الإعدام غير قانونية التي أصدرتها بحق عدد من البرلمانين والسياسيين وقيامها بنهب ومصادرة ممتلكاتهم، مؤكدًا أن ميلشيات الحوثي وعوضا على قيامها بتوجيه الإمكانيات المتاحة في المناطق الخاضعة لسيطرتها لمواجهة جائحة كورونا إلا أنها أقدمت على أعمال تصعيد في عديد من المناطق وتقوم بتوزيع الموت ونشر الدماء مما ضاعف معاناة المواطنين.
داعيا في هذا الصدد الأصدقاء البريطانيين والمجتمع الدولي الى الاستمرار في الجهود التي من شأنها الضغط على ميليشيات الحوثي ايقاف دمويتها وإتاحة الفرصة للجهود التي من شأنها إنقاذ المواطنين والحد من الكارثة التي قد يتسبب بها فيروس كورونا.
وأشار البركاني الى المخاطر التي تهدد وحدة اليمن وأمن المنطقة جراء تدخلات ايران، مؤكدا أن المشروع الإيراني التدميري أطال امد الصراع وخلق معاناة حقيقة واعاق جهود السلام، محذرا من انعكاسات التمدد الإيراني على أمن المنطقة والاقليم والممرات البحرية الدولية، وتنامي خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
مجددا التأكيد على موقف مجلس النواب الداعم لخيارات السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الثلاث، كما أكد الدعم الكامل لجهود المبعوث الاممي السيد مارتن جريفث بُغية الوصول الى حل سياسي شامل يضمن أمن واستقرار الوطن وحدته وسلامة أراضيه ونظامه الجمهوري.
من جانبه عبر وزير الدولة البريطاني جيمس كليفرلي عن دعم بلاده للشرعية الدستورية وحرصها على امن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، مؤكدا أهمية دعم وتعزيز جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن والتعاون مع المبادرات الرامية لإنهاء دائرة العنف والتسريع بإنجاز المصالحة الشاملة.
متمنيا أن يجد خيار السلام فرصته وأن تتفق جميع الأطراف اليمنية في الوصول الى تسوية سياسية يكون لمجلس النواب اليمني دورا رئيسيا فيها.
معربا عن قلقه من تزايد الأزمة الإنسانية في اليمن الأمر الذي يتطلب مضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها الى كافة أبناء الشعب اليمني، وقال أن فيروس كورونا طال آلاف الناس في العالم وأن اليمن وطاقمها الصحي بحاجة للاستعداد لمواجهة هذه الجائحة.
مشيدا بمواقف رئيس مجلس النواب الداعمة لإحلال السلام في اليمن والذي يعد خيار كل اليمنيين.