كشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني باليمن، عن أدلة على أن قوات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران نشرت عدداً كبيراً من الألغام الأرضية على طول الساحل الغربي، وخاصة بين ذوباب وشمال الخوخة في محافظة تعز.
على سبيل المثال، في قرية الرويس، تم اكتشاف المئات من الألغام الأرضية، وعلى الرغم من عمليات إزالة الألغام، لا يزال العديد منها في مكانها مما يخلق عقبة أمام عودة المدنيين الذين شردتهم قوات الحوثي سابقاً.
وقال الفريق في تقريره السنوي النهائي، إنه وثق 23 حالة محددة لضحايا الألغام من المدنيين، بما في ذلك إصابة سبعة أطفال ووفاة رجل وسبعة أطفال. ووقعت الحالات في البيضاء والحديدة وشبوة وتعز. ووقعت معظم الضحايا، وهي 11 حالة، في الحديدة، ولا سيما في منطقة الدريهمي والتحيتا وحيس، وخمس حالات في تعز.
كما أشار التقرير أن النساء حاولن القيام بدور نشط إما عن طريق المشاركة في الحركة السياسية، والمشاركة في المظاهرات، أو في العمل مع المنظمات غير الحكومية في مشاريع تمكين المرأة، لكن يتم استهدافهن من قبل الحوثيين. ووثق الفريق إلقاء القبض على 11 امرأة و / أو توقيفهن وإساءة معاملتهن و / أو تعذيبهن، وثلاث منهن تعرضن للاغتصاب مراراً في سجون الحوثيين.
كما تلقى الفريق شهادات من العديد من الفاعلين في المجال الإنساني حول حقيقة أن سلطات الحوثيين عموماً ترفض الموافقة على مشاريع المنظمات غير الحكومية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن أو تمكين المرأة.
كما حقق الفريق في حالات النساء المعتقلات والمحتجزات فيما يتعلق بعملهن الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين. وتُظهر هذه الحالات نمطاً من التمييز والاعتقال والاحتجاز التعسفي وأعمال العنف الجسدي، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب، وعدم اتباع الإجراءات القانونية بحق المرأة.
وتمكن الفريق من توثيق ثلاث حالات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً استخدمتها قوات الحوثيين للقتال بين عامي 2017 و2018. وفي حالتين، تم اختطاف الأطفال إما من منزلهم أو مدرستهم. وفي الحالة الأخرى، تم سحب الطفل بعيداً عن منزله من قبل الحوثيين الذين أخبروه أنه ذاهب إلى معسكر تعليمي لمدة ثلاثة أيام.
وقال التقرير إنه تم إرسال الأطفال الثلاثة إلى معسكر تدريبي لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث تلقوا محاضرات حول الأيديولوجية الحوثية والجهاد وتم تدريبهم على استخدام الأسلحة الصغيرة. ثم تم إرسالهم لاحقًا إلى الخطوط الأمامية على الحدود بين تعز والحديدة أو في مأرب وأجبروا على القيام بمهام مختلفة بما في ذلك القتال. وتم وضعهم في ظروف قاسية، واستخدم معهم الضرب وتم منعهم من القيام بزيارات لعائلاتهم. ولم يتلق أي منهم رواتب أو أموالاً.
كما تلقى الفريق شهادات حول تدريب الأطفال في مدينة الصالح في تعز وهو سجن اتخذه الحوثيون.